معهد شمعة يحتفي بالفن والتنوع في إثيوبيا ضمن معرض «ألوان الانتماء»
16
أقام معهد شمعة للتبادل الثقافي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا معرضًا فنيًا بعنوان «ألوان الانتماء»، بمشاركة مجموعة من الفنانين واللاجئين من جنسيات مختلفة، في فعالية هدفت إلى إبراز دور الفن في مدّ جسور التفاهم والتعايش المشترك بين الشعوب.
وقال مؤسس المعهد، عزيز عزي، إن الهدف من المعرض هو فتح مساحات للتعبير الحر وإبراز التجارب الإنسانية للاجئين في المجتمع الإثيوبي، مؤكدًا أن إثيوبيا كانت ولا تزال أرضًا مفتوحة للاجئين والنازحين من دول الجوار، حيث تحتضن مئات الآلاف منهم وتمنحهم فرص التعليم والتدريب والمشاركة الثقافية.
وأشار عزيز إلى أن الفعالية تعكس عمق التفاعل الإنساني بين اللاجئين والمجتمع المحلي، إذ يسهم الفن في تعزيز التفاهم والتكامل الثقافي، ويقدّم صورة حقيقية عن إثيوبيا كدولة تستثمر في القيم الإنسانية والتعايش.
ولفت عزيز إلى أن “المجتمع الإثيوبي كان السباّق في الترحيب باللاجئين وفتح الأبواب أمامهم”، معربًا عن امتنانه للدعم الرسمي والشعبي الذي مكّنهم من أن يكونوا شركاء فاعلين في التنمية والتعايش.
من جانبها، عبّرت اللاجئة الصومالية فاطمة أبو بكر، وهي فنانة مشاركة في المعرض، عن امتنانها لإثيوبيا التي وفّرت لها بيئة آمنة ومكانًا تعبّر فيه عن مشاعرها من خلال الفن، قائلة:
“وجدت في إثيوبيا وطنًا ثانيًا يحتضن اللاجئين، ويمكّنهم من التعبير عن أنفسهم بحرية، المعرض منحني فرصة للتواصل مع فنانين من ثقافات مختلفة وتبادل الخبرات الفنية معهم”.
وأضافت فاطمة أن الفن مكّنها من مشاركة قصص اللاجئين وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، مؤكدة أن المجتمع الإثيوبي أبدى ترحيبًا كبيرًا بمشاركتهم في الحياة الثقافية.
وشهد المعرض حضورًا واسعًا من الفنانين والمثقفين وممثلي المؤسسات الثقافية، الذين أشادوا بتجربة معهد شمعة وجهوده في دعم التكامل الثقافي وتعزيز الدور الإنساني لإثيوبيا كمركز إقليمي للتنوع والانفتاح.