منتدى الأعمال الإثيوبي السعودي يعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري
73
انعقد اليوم منتدى الأعمال الإثيوبي السعودي في فندق ماريوت بأديس أبابا، بمشاركة كبار المسؤولين والدبلوماسيين وقادة الأعمال من كلا البلدين، لاستكشاف آفاق جديدة للتجارة والاستثمار.
وأكد وزير الدولة للتجارة والتكامل الإقليمي، عبد الحكيم مولو، أن التعاون الاقتصادي الحالي بين البلدين لا يزال دون إمكاناته الحقيقية، رغم الفرص المتاحة.
وأشار الوزير إلى أن مجلس الأعمال الإثيوبي السعودي المُنشأ حديثًا، والمنتديات المماثلة، تلعب دورًا عمليًا في تسهيل التواصل بين الشركات واكتشاف الفرص المُهملة وتعزيز الشراكات القائمة.
كما وصف إثيوبيا بأنها أرض خصبة للاستثمار، كونها الأسرع نموًا في أفريقيا، مع فرص كبيرة في الزراعة والتصنيع والتكنولوجيا والصناعة والسياحة.
من جانبه، أكد السفير ديوانو خضر، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية للمشاركة والفرص المشتركة والشراكة الدائمة، مشيرًا إلى الإصلاحات الاقتصادية المحلية، وموارد إثيوبيا الطبيعية الوفيرة، وسوقها المحلي الديناميكي، الذي يضم ثاني أكبر عدد من السكان في أفريقيا، كعوامل رئيسية تجعلها بوابة للأسواق الإقليمية.
ورحب صالح المقبل، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في أديس أبابا، بالمشاركين وأعرب عن تقديره للجهات المعنية من كلا الجانبين التي ساهمت في تنظيم المنتدى، مؤكدًا على دوره في تعزيز الحوار والتعاون، وإظهار الاهتمام المتزايد للمستثمرين السعوديين بالاقتصاد الإثيوبي.
وأشار داغاتو كومبي، نائب مفوض هيئة الاستثمار الإثيوبية، إلى بيئة الأعمال القائمة على الإصلاحات، ولفت إلى التقدم المحرز في قطاعات التمويل والاتصالات والخدمات اللوجستية والتجارة، إضافة إلى وفرة الطاقة النظيفة وبأسعار تنافسية.
كما أشار إلى وصول إثيوبيا الاستراتيجي إلى منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، وحوافز الاستثمار الجذابة، ما يجعلها بيئة خصبة للتعاون السعودي.
وأشاد سبسبي أبافيرا، رئيس غرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية، بتشكيل مجلس الأعمال الإثيوبي السعودي، واصفًا إياه بأنه إنجاز بارز في ترسيخ العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأكد السفير مختار خضر، سفير إثيوبيا لدى المملكة العربية السعودية، التزام إثيوبيا بالتصنيع، وحثّ المستثمرين السعوديين على اغتنام الفرص المتاحة، مشيرًا إلى أن توقيت إنشاء المجلس يتماشى مع التحول الاقتصادي المستمر في إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.
واختتم المنتدى بعروض تقديمية وجلسات أسئلة وأجوبة، واستمر التواصل بين المشاركين، معربين عن تفاؤلهم بأن الشراكة بين إثيوبيا والمملكة العربية السعودية ستتطور لتصبح حجر الزاوية في النمو والازدهار الإقليميين.