مهنيون صحيون يطالبون مدير منظمة الصحة العالمية بعدم التعاون مع الجماعة الإرهابية
فانا – أديس أبابا
20 مايو 2022
ساعد النهج السياسي والمنحاز بشكل علني للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم تجاه الصراع في شمال إثيوبيا في خلق رؤية دولية مشوهة لما حدث في البلاد ، حيث انتقد ذلك خبراء الصحة الذين يكتبون عن الخطوط الأمامية للحرب في شمال البلاد.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المدير العام ، عرّف الموقعون الذين يمثلون 8 مؤسسات صحية عن أنفسهم بأنهم أطباء وممرضين وممرضات وغيرهم من المهنيين الصحيين العاملين على الخطوط الأمامية للحرب في شمال إثيوبيا.
وجاء في رسالتهم “كجزء من المجتمع الطبي العالمي ، نريد أن نتعامل مع الافعال التي يقوم بها مدير منظمة الصحة العالمية فيما يخص مسار الصراع الحالي في إثيوبيا ونشارك قلقنا الصادق بأنه استخدم دوره القيادي لوكالة تابعة للأمم المتحدة، مكلفة بحماية الصحة العالمية، بهدف زيادة التوترات في إثيوبيا وتجاهل الملايين من المحتاجين عن قصد “.
وأشاروا إلى أن العديد منهم عملوا في إقليمي عفر وأمهرة خلال الصراع ، قائلين “لقد رأينا بأنفسنا التكلفة البشرية للقتال: سوء التغذية ، والإصابات الحادة ، والتشويه ، والاغتصاب ، والوفاة و أصبحت رؤية مثل هذه الفظائع جزءًا من حياتنا اليومية “.
وذكر المهنيون الصحيون كذلك أنه كان عليهم العمل في أكثر الظروف صعوبة بشكل غير عادي بموارد محدودة للغاية لكن الرسالة أضافت “طوال الوقت كنا نتمسك بواجبنا وبذلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح”.
وفقًا لبعض الإحصائيات الصادرة عن أحدث نشرة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 7 أبريل 2022 لتوضيح الوضع اليائس الذي تواجهه هذه الأقاليم ، فإن أكثر من 10 ملايين شخص في إقليم أمهرة بحاجة إلى خدمات وتدخلات صحية.
حيث تعرض أكثر من 500 مرفق صحي و 1،706 مركزًا صحيًا في إقليم أمهرة ، للضرر أو النهب بسبب النزاع ويحتاجون إلى إعادة التأهيل والدعم.
وفي إقليم عفر ، هناك 94 مرفقاً صحياً فقط ، أو 22 في المائة من المرافق الـ 414 تعمل ، بما في ذلك مستشفيان و 31 مركزاً صحياً.
وأن غزو الجبهة الشعبية لتحرير تغراي لعفر وأمهرة في يونيو 2021، كانت حملة ممنهجة للإضرار بالبنية التحتية والمرافق الصحية في المنطقة، فضلاً عن إصابة المدنيين واغتصابهم وقتلهم، وقد تم توثيق هذه الجرائم من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة، “لقد شهدنا ذلك بأنفسنا بشكل مؤلم”.
وتعرضت جهود إيصال المساعدات إلى المناطق وتغراي إلى إعاقة شديدة في الأشهر الأخيرة بسبب مزيد من الهجمات التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تغراي ، وفي هذا الصدد أكد السكرتير الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، سيمون مانلي، ذلك في الثامن من مارس، مشيرًا بأن “هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي مستمرة في منع توصيل المساعدات في شمال إثيوبيا”.
وأوضحت الرسالة بمزيد من التفاصيل: “خلال النزاع، كنا نتطلع إلى منظمة الصحة العالمية للحصول على دعم لتلك المعاناة، ولكن للأسف لقد تم تجاهل الوضع في البلاد تحت قيادتكم لا سيما إقليمي عفر وأمهرة “.
وأضافت الرسالة “بصفة انتمائكم العرقي لتغراي وكوزير سابق للصحة في الحكومة التي كانت تقودها الجبهة الشعبية لتحرير تغراي، فإننا نتفهم تعاطفك مع تغراي، وفي الواقع نحن أيضًا نريد أن نرى مزيد من المساعدات لإخواننا وأخواتنا ، ولكن فإن دق ناقوس الخطر بالنسبة لتغراي لا ينبغي أن يكون على حساب إغلاق احتياجات إقليمي عفر وأمهرة، وأنت اتخذت نهجًا سياسيًا ومنحازًا بشكل علني للصراع ، ولقد ساعدت أفعالك وخطاباتك في خلق رؤية مشوهة لما يحدث طوال الـ 18 شهرًا الماضية في إثيوبيا”.
وبالإضافة إلى ذلك ذكرت الرسالة أن الموقعين المعنيين كانوا قلقين من رحلة المدير العام إلى العاصمة واشنطن الشهر الماضي للقاء مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية، وجاء ذلك تزامناً مع الوقت الذي يقدم فيه مشروعا قانون يطالب بفرض عقوبات واسعة النطاق ضد إثيوبيا وشعبها من خلال الكونغرس” علاوة على ذلك، “هناك إحباط كبير بين المجتمع الطبي الإثيوبي لأنه رفض باستمرار التعامل مع وزارة الصحة في الحكومة الإثيوبية”.
وأشار البيان “نطلب منك كإثيوبي التوقف عن استخدام نفوذك لتعزيز أهداف الجبهة الشعبية لتحرير تغراي والتوقف عن إسكات الاحتياجات العاجلة لإقليمي عفر وأمهرة، وبما أن الهدنة الإنسانية الحالية قائمة واستغلالها من أجل تحسين صحة جميع المتضررين من النزاع، بدلاً من الانخراط في السياسة التي أدت إلى تفاقم الاوضاع “.
وتجدر الإشارة إلى أن الرسالة تم توجهيها إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من قبل جمعية الطب الإثيوبية، والجمعية الإثيوبية للصحة العامة، ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإثيوبية، والمجلس الاستشاري رفيع المستوى للمغتربين الإثيوبيين، والعلماء الإثيوبيين في بلدان الشمال الأوروبي، والرابطة الطبية بجنوب إفريقيا وغيرها من المنظمات ، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية .
بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا”fanabc.com”وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب ” عربي “fbc لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.
نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.