انطلقت في ميدان الصليب بوسط العاصمة أديس أبابا، عصر الأربعاء، احتفالات بـ”عيد الصليب” المعروف محليا بـ”مسقل” بشعلة الغفران “دمرا”، بحضور الآلاف من أتباع الديانة، والزعماء الدينيين، وكبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والسياح الدوليين.
وتتضمن الإحتفالية ممارسة الطقوس الدينية، وفقرات قدمتها الكنيسة، حيث يقوم الكهنة الذين يرتدون الملابس المنقوشة ويحملون الصليب الفضي بالرقص مع أتباعهم وهم يرددون الترانيم والأناشيد الروحية وعلى أيديهم المشاعل. ويرتدي طلاب مدارس الأحد الملابس الإثيوبية التقليدية البيضاء حاملين رايات بها العلم والصليب.
ويقدمون أيضا عروضا فنية تخللتها أناشيد وترانيم دينية يلهبون بها حماس الجماهير التي احتشدت بهذه المناسبة التي يعدها الإثيوبيون مناسبة دينية ووطنية في آن واحد.
عيد “مسقل” من الأعياد التي تشهد احتفالات شعبية ودينية ضخمة تختلط فيها الشعائر الدينية بالطقوس الشعبية ويأتي في شهر “مسكرم” أول السنة الإثيوبية الجديدة من كل عام التي بدأت في 12 سبتمبر/أيلول الجاري ويعتقد أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا أنه اليوم الذي عثر فيه على الصليب الذي صلب عليه المسيح.
والاحتفال بعيد الصليب “مسقل” تم الاعتراف به كتراث عالمي غير ملموس من قبل اليونسكو في عام 2018.