وزارة الخارجية تُطلق برنامجًا تدريبيًا للدبلوماسيين الشباب من شرق إفريقيا
33
أطلقت وزارة الخارجية الإثيوبية برنامجًا تدريبيًا إقليميًا يستهدف الدبلوماسيين الشباب من ست دول في شرق إفريقيا، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون الإقليمي وترسيخ الرؤية الأفريقية الموحدة نحو السلام والازدهار.
ويُنظَّم البرنامج من قِبل معهد الشؤون الخارجية الإثيوبي، ويستضيف دبلوماسيين ناشئين من كل من: الصومال، كينيا، جنوب السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، وأوغندا.
ويهدف التدريب إلى تطوير المهارات الدبلوماسية للمشاركين، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتمكينهم من التصدي المشترك للتحديات الإقليمية الملحة، مثل الإرهاب، والهجرة القسرية، والاضطرابات المدنية، والاتجار غير المشروع بالسلاح.
وشدّد أدام تسفاي، رئيس مكتب وزارة الخارجية، على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات المعقدة العابرة للحدود، قائلًا:
“تواجه منطقتنا تحديات متعددة الأوجه لا يمكن لأي دولة معالجتها بمفردها، هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو توحيد جهودنا وتعزيز التزامنا المشترك.”
وأشار أدام إلى الدور التاريخي لإثيوبيا في دعم الحوار والسلام الإقليمي، مؤكدًا أن تحقيق طموح البلاد في أن تكون نموذجًا للنهضة بحلول عام 2030 يتطلب تعزيز التكامل والتعاون بين دول المنطقة.
كما ألقى البروفيسور بروك هايلو من جامعة أديس أبابا كلمة رئيسية استعرض فيها تطور الحركة الوحدوية الإفريقية، منذ بداياتها في الشتات إلى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، ثم الاتحاد الأفريقي عام 2002.
وحثّ بروك المشاركين على لعب دور فعّال كـ”بناة جسور” يسهمون في تعزيز التعاون والسلام والوحدة في القارة.
ويُعد إطلاق هذا البرنامج التدريبي خطوة استراتيجية نحو تعميق العلاقات الإقليمية، وبناء منصات للتعاون المشترك، وتمكين جيل جديد من الدبلوماسيين في شرق إفريقيا من تمثيل مصالح بلدانهم على الساحة الدولية بفعالية.