وزارة الزراعة تُطلق إرشادات لاستخدام الموارد السمكية من بحيرة نغات التابعة لسد النهضة
80
أعلنت وزارة الزراعة الإثيوبية عن إعداد إرشادات شاملة للاستخدام الأمثل للموارد السمكية من بحيرة نغات، التي تُعد إحدى الثروات الطبيعية الكبرى المتولدة عن سد النهضة الإثيوبي الكبير.
وأوضح وزير الدولة للزراعة، الدكتور فقرو ريغاسا، لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن بحيرة نغات تمثل إرثًا اقتصاديًا وبيئيًا جديدًا لسد النهضة، إذ تُوفّر فرصًا واعدة لزيادة إنتاجية الأسماك وتعزيز سبل العيش في المنطقة.
وأشار إلى أن البحيرة،غنية بالموارد الطبيعية وتشكل بيئة مناسبة لتنمية قطاع الثروة السمكية وتبلغ طاقتها الإنتاجية حاليًا نحو 15 ألف طن من الأسماك سنويًا، ما أتاح فرص عمل واسعة للمجتمعات المحلية.
وأضاف الدكتور فقرو أن الوزارة أجرت دراسة متكاملة لضمان استدامة المنافع المتعددة للبحيرة، شملت الجوانب البيئية والأمنية والإنتاجية، مؤكدًا أن حماية البحيرة من المخاطر الطبيعية والبشرية تُعد من أولويات العمل الحكومي.
وبيّن أن الدليل الإرشادي الجديد يتضمن نظامًا متكاملًا لتحسين ممارسات الصيد، والحفاظ على الأنواع السمكية، وتنظيم استخدام شباك الصيد، إلى جانب آلية لتسويق منتجات الأسماك وإنشاء روابط سوقية فاعلة.
كما أشار الوزير إلى التعاون الجاري مع مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث لتعزيز القدرات البحثية في مجال إنتاج الأسماك وتنمية الموارد المائية، عبر تزويدها بمدخلات علمية وتطبيقية مرتبطة بتنفيذ التوجيهات الجديدة.
ووفقًا للبيانات الرسمية، تم حتى الآن تنظيم 78 جمعية لصيادي الأسماك في بحيرة نغات، يعمل منها 35 بكامل طاقتها الإنتاجية، فيما استفاد أكثر من 866 فردًا من أبناء المجتمع المحلي من فرص العمل التي أتاحها المشروع.
وأكد وزير الدولة أن هذه الجهود تأتي في إطار تعظيم الفوائد التنموية لسد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي أصبح رمزًا وطنيًا لنهضة البلاد واستثمارًا مستدامًا في مواردها الطبيعية.
