وزيرة السياحة: الحكومة الإثيوبية تعيد تأهيل مواقع أثرية لتعزيز السياحة الوطنية
42
أكدت وزيرة السياحة الإثيوبية، سلاماويت كاسا، أن الحكومة تولي اهتمامًا متزايدًا بقطاع السياحة، وهو ما انعكس في إعادة تأهيل عدد من المواقع التاريخية والأثرية، ضمن جهودها لتعزيز السياحة الداخلية والترويج للكنوز الثقافية التي تزخر بها البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الثاني للبحث الأثري، والذي تزامن مع الذكرى الخمسين لاكتشاف أحفورة آواسترالوبيثيكوس أفارينسيس، المعروفة عالميًا باسم “لوسي” أو “دنقنيش”.
وأشارت الوزيرة في كلمتها إلى أن إثيوبيا تمتلك إرثًا أثريًا غنيًا، إلا أن العديد من المواقع لم تحظَ بالاهتمام الكافي في الماضي.
وأضافت أن التحولات الأخيرة مكّنت الحكومة من إعادة تأهيل تلك المواقع بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والسياحية.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الحفاظ على التراث، د. أبباو أيالو، أن السنوات الثماني إلى العشر الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في مجالات البحث والدراسات الأثرية، مشيرًا إلى أن إنشاء خمسة أقسام متخصصة خلال العامين الماضيين ساهم في تنظيم هذه الجهود وتعزيز التعاون مع مؤسسات محلية ودولية.
وسلط أبباو الضوء على التعاون مع الحكومة الفرنسية في مجالي الحفاظ على التراث وصيانته، مؤكدًا أن هذا التعاون مستمر ويحقق نتائج ملموسة.
بدوره، أكد السفير الفرنسي لدى إثيوبيا، أليكسي لاميك، أن بلاده قدمت دعمًا فنيًا وماليًا لإثيوبيا في مجالات متعددة، شملت البحث الأثري وصيانة المواقع التراثية.
وأشار إلى مشاريع مشتركة شملت بحيرة آبايا، ووادي أومو، وكنائس لاليبيلا ، حيث أُجريت دراسات وتنقيبات مهمة بتمويل فرنسي.
وخلال المؤتمر، أُعلن عن قرب افتتاح المتحف الوطني الإثيوبي بحلته الجديدة بعد خضوعه لأعمال تجديد شاملة، ليعود مجددًا في استقبال الزوار والمهتمين بالتراث الإثيوبي.