وزير الخارجية: تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الدول الأفريقية ضرورة لتحقيق السيادة الاقتصادية
63
أكد وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور غيديون طيموتيوس على أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي وضمان السيادة الاقتصادية للقارة.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الحادي عشر لتانا، المنعقد في أديس أبابا إحياءً لذكرى انتصار معركة عدوى، بمشاركة قادة دول ووزراء خارجية ومبعوثين وباحثين وعدد من أصحاب المصلحة من مختلف أنحاء أفريقيا.
وناقش المنتدى في جلساته التفاعلية أبرز التحديات التي تواجه القارة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية، إلى جانب استعراض الحلول المقترحة لتعزيز التعاون الإقليمي.
وخلال حلقة النقاش، شدّد الوزير غيديون طيموتيوس على ضرورة تهيئة الظروف التي تُمكّن الدول الأفريقية من ضمان سيادتها الاقتصادية بنفسها، مؤكدًا على أهمية جعل الشباب والنساء والتكنولوجيا القوة الدافعة لنمو الاقتصاد الأفريقي، مع إيلاء اهتمام خاص بتطوير البنية التحتية.
كما دعا إلى تهيئة بيئة استثمارية مواتية تشجع رواد الأعمال والمؤسسات التجارية على الاستثمار في القارة، بما يسهم في تسريع التكامل الاقتصادي القاري.
وأشار الوزير إلى أن الخطوط الجوية الإثيوبية تمثل نموذجًا إيجابيًا في هذا السياق، إذ تسهم من خلال استثماراتها في الدول الأفريقية الأخرى في تعزيز الروابط الإقليمية وخلق فرص العمل.
كما لفت إلى نشاط شركة الاتصالات الكينية في إثيوبيا، وإلى مشروع المستثمر النيجيري عليكو دانغوتي الضخم لبناء مصنع أسمدة في إثيوبيا، معتبرًا أن هذه الروابط الاقتصادية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق ازدهار أفريقيا وسيادتها الاقتصادية.
من جانبه، قال الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو إن الروابط بين الدول الأفريقية ما زالت غير مترابطة بالشكل الكافي، مشددًا على أهمية بناء الثقة المتبادلة كأساس لأي تعاون فعّال.
بدورها، أكدت الرئيسة الملاوية السابقة جويس باندا أن القارة تمتلك موارد طبيعية ضخمة قادرة على دعم نهضتها، إلا أن ضعف الاستفادة منها يمثل تحديًا رئيسيًا، داعية إلى توظيف هذه الموارد لخلق فرص عمل للأجيال القادمة، وإلى جعل إشراك المرأة أحد أولويات القادة الأفارقة في مسيرة التنمية.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن المنتدى يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار والتكامل الأفريقي بما يخدم أهداف القارة في تحقيق السلام والتنمية والازدهار المشترك.