وزير الزراعة: “البصمة الخضراء” تُحدث تحسناً ملموساً في الحفاظ على التربة
36
أكد وزير الزراعة الإثيوبي، الدكتور جيرما أمينتي، أن برنامج “البصمة الخضراء” الوطني أسهم بشكل ملحوظ في تحسين الحفاظ على التربة واستعادة المناطق المتدهورة في أنحاء البلاد.
وجاءت تصريحات الوزير خلال إطلاق برنامج “البصمة الخضراء” لهذا العام، بحضور رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد، ونائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين.
وأوضح الوزير أن الحملة الزراعية الحالية،تهدف إلى غرس 7.5 مليار شتلة في مختلف الأقاليم، باستخدام أساليب علمية أثبتت فعاليتها في تحسين إنتاج البن وزيادة محصوله.
وأشار جيرما إلى أن إثيوبيا تتمتع بتربة ومناخ ملائم لتعزيز الحفاظ المستدام على الموارد الطبيعية، إلا أن ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في البلاد تضررت نتيجة ضعف التركيز على حماية البيئة، حيث تأثرت نحو 7 ملايين هكتار بحموضة التربة.
و لمعالجة هذا التحدي، أوضح الوزير أن الحكومة تنفذ برنامجًا متكاملاً لتنمية مستجمعات المياه بالتوازي مع مبادرة “البصمة الخضراء”، بمشاركة مجتمعية فاعلة.
وأضاف أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في استعادة المناطق المتدهورة.
وذكر أن البرنامج يُطبق حاليًا في جميع أحواض الأنهار الإثيوبية الـ12، مع تركيز خاص على حوض النيل،وقد تم حتى الآن غرس 11 مليار شتلة في هذا الحوض من أصل 40 مليار شتلة زُرعت على مستوى البلاد خلال السنوات الست الماضية.
وأكد الوزير أن هذا التوسع في الغطاء النباتي أسهم في رفع نسبة الغطاء الأخضر في حوض النيل من 19% إلى 25%، ما يدعم استدامة البيئة ويُطيل عمر سد النهضة الإثيوبي الكبير، خاصة وأن المجتمعات التي ساهمت في بناء السد تشارك بنشاط في حملات الحفاظ على البيئة.
وفي جانب آخر، أشار الدكتور جيرما إلى أن نسبة تآكل التربة في الأراضي الزراعية انخفضت بشكل كبير، من 130 طناً إلى 54 طناً للهكتار الواحد خلال الفترة نفسها، مما يعكس فعالية البرنامج في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
وشدد وزير الزراعة على أهمية الاستمرار في جهود الحفاظ على التربة والمياه، مشيدًا بالنتائج “الممتازة” التي تحققت في استصلاح المناطق المتدهورة، ومؤكداً التزام الحكومة بتوسيع نطاق البرنامج خلال السنوات المقبلة.