وزير المالية يبحث مع رئيس مجموعة البنك الدولي دعم اصلاحات إثيوبيا
118
التقى وزير المالية أحمد شيدي، برئيس مجموعة البنك الدولي، السيد أجاي بانجا، في واشنطن، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ضمّ الوفد الإثيوبي رفيع المستوى الدكتور أيوب تيكالين، محافظ البنك الوطني الإثيوبي، والسيد تكلي ولد أطنافو، كبير مستشاري رئيس الوزراء، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
وأجرى الوفد مناقشات مثمرة مع رئيس مجموعة البنك الدولي حول سبل تعزيز التعاون التنموي ودعم الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا.
وأشاد الوزير أحمد شيدي بالدعم الطويل الأمد والمتعدد الجوانب الذي يقدمه البنك الدولي لإثيوبيا، مؤكدًا أن محفظة التعاون بين الجانبين تتجاوز حاليًا 16 مليار دولار أمريكي في قطاعات اقتصادية رئيسية.
وقدّم الوزير تحديثًا حول التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الكلي في البلاد، مشيرًا إلى أن البرنامج يُحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح أن إثيوبيا تشهد نموًا اقتصاديًا قويًا، وانخفاضًا في معدلات التضخم، واستقرارًا في سعر الصرف، وزيادة في الصادرات والتحويلات المالية، إلى جانب تحسّن في احتياطيات النقد الأجنبي.
وبيّن الوزير أن هذه المؤشرات تعكس ثقة متزايدة في الآفاق الاقتصادية للبلاد، نتيجة للسياسات والإصلاحات التي تبنتها الحكومة.
وفي حديثه عن أولويات التنمية المستقبلية، أوضح أحمد شيدي أن الحكومة تركز على قيادة التحول الزراعي لتعزيز الإنتاجية وخلق فرص العمل، من خلال الزراعة الحديثة والذكية، خاصة في قطاع الثروة الحيوانية وتطوير سلاسل القيمة.
كما أكد أهمية الاستثمار في تطوير الموارد البشريه، عبر توسيع الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وتنمية المهارات، مع التركيز على الشباب والنساء لدعم النمو الشامل.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تعبئة رأس المال الخاص في قطاعات التصنيع والأعمال الزراعية والطاقة والخدمات اللوجستية والقطاعات الرقمية، من خلال أدوات التمويل المشترك وتقليل المخاطر مثل ضمانات الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ودعم مؤسسة التمويل الدولية.
وأوضح الوزير أن إثيوبيا تسعى أيضًا إلى استكشاف حلول تمويلية مبتكرة، من بينها مبادلات الديون مقابل التنمية وآليات تمويل المشاريع الاستراتيجية.
كما شدّد على أهمية تعميق التكامل الإقليمي عبر الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والمشاركة الفعالة في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لتعزيز التجارة والبنية التحتية عبر الحدود.
من جانبه، هنأ رئيس مجموعة البنك الدولي، السيد أجاي بانجا، رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، على قيادته الإصلاحات الاقتصادية الجريئة والشاملة، مشيدًا بنهج الحكومة الموحد في إدارة التحول الاقتصادي.
كما أشاد بالحوار الوطني الجاري في إثيوبيا، واعتبره خطوة مهمة نحو تعزيز التماسك الاجتماعي وإطلاق إمكانات البلاد لتحقيق نمو شامل ومستدام.
وأكد بانجا مجددًا التزام مجموعة البنك الدولي بدعم مسار التنمية في إثيوبيا، وتعهد بحشد كامل أدوات البنك المالية والفنية لدعم أجندة الإصلاح وأولويات التنمية.
وشدد على أن البنك سيواصل مساندة جهود الحكومة الإثيوبية للحفاظ على التقدم الاقتصادي الكلي وتحقيق أثر إنمائي مستدام ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.
