وزير المياه والطاقة: سدّ النهضة بصمة للأجيال وبحيرة نغات ثروة وطنية
140
أكد وزير المياه والطاقة الإثيوبي المهندس هبتامو إيتفا أن سدّ النهضة الإثيوبي الكبير أصبح إنجازًا وطنيًا تاريخيًا يُجسّد السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أنه تم تحقيقه رغم التحديات التي واجهت البلاد خلال مراحل تنفيذه.
وقال الوزير خلال ورشة دراسة الخطة الرئيسية لبحيرة نغات ومحيط سدّ النهضة، التي أُجريت خلال الشهرين الماضيين، إن السدّ يمثل بصمة خالدة للأجيال، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في إثيوبيا.
وأوضح أن نحو 64% من المواطنين يعيشون في الظلام، مؤكدًا أن السدّ سيُسهم في تحسين حياة الشعب الإثيوبي ودعم دول الجوار عبر توفير الطاقة النظيفة والتنمية المشتركة.
وأشار الوزير إلى أن بحيرة نغات الواقعة خلف سدّ النهضة تُعد من أعظم الموارد المائية في البلاد، إذ تخزن نحو 74 مليار متر مكعب من المياه وتمتد على مساحة تُقدّر بنحو 40 كيلومترًا وتضم أكثر من 70 جزيرة، مما يجعلها رابع أكبر بحيرة في إفريقيا.
وشدّد على أهمية إجراء الدراسات المتكاملة لتطوير البحيرة من أجل الاستفادة من ثرواتها السمكية وتعزيز البنية التحتية في المنطقة، لافتًا إلى أن الهدف هو نقل هذه الموارد للأجيال القادمة بما يخدم إثيوبيا ودول المنطقة على حد سواء.
وأوضح الوزير أن البحيرة تحمل فرصًا واسعة للتنمية الاقتصادية من خلال تعزيز الثروة السمكية، وتطوير النقل المائي، والبنية التحتية، والسياحة البيئية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إعداد الخطة الرئيسية للبحيرة بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف ونقل هذه الموارد للأجيال القادمة.
وأكد على أن سدّ النهضة وبحيرة نغات يجسدان معًا رؤية إثيوبيا للتنمية المستدامة والسيادة الوطنية، وأن البلاد ماضية في استثمار مواردها بمسؤولية وعدالة بما يخدم شعبها ويعزز التعاون في حوض النيل.