يستمر ضعف الوصول إلى الإنترنت في التأثير على النساء والفتيات في إفريقيا

فانا – أديس أبابا

22 مارس 2021

عدم المساواة المتأصلة بين الجنسين وعدم المساواة في الاتصال بالإنترنت هي بعض الأسباب التي تجعل النساء والفتيات في أفريقيا لا يزالن ممثلات تمثيلا ناقصا في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وتم الكشف عن ذلك من قبل أعضاء اللجنة في الحدث الجانبي لمبادرة “يمكن للفتيات الأفريقيات البرمجة” (AGCCI) في الدورة 53 للجنة الاقتصادية لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة في أديس أبابا.

وقال جان بول آدم ، مدير التكنولوجيا وتغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ، متحدثًا في الحدث الجانبي ، على الرغم من أن النسبة المئوية للنساء في القوى العاملة في القارة كانت تدريجيًا على مر السنين زيادة ، وظل أقل بكثير في قطاع التكنولوجيا.

قال آدم “افتقار المرأة إلى التواصل على قدم المساواة يقوض قدرتها على تحقيق إمكاناتها الاقتصادية. مضيفاً، “إنه وضع يحتاج إلى معالجة عاجلة”.

وتابع، “تواجه الفتيات التمييز في هذا القطاع ، لأن علوم الكمبيوتر كان يُنظر إليها دائمًا على أنها دورة للأولاد ، وليس للفتيات”.

ومبادرة “يمكن للفتيات الأفريقيات البرمجة” هو برنامج تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا والاتحاد الدولي للاتصالات.

وتم تصميم البرنامج الذي مدته أربع سنوات ، والذي بدأ في عام 2018 ، لتزويد الفتيات الصغيرات بمحو الأمية الرقمية والترميز ومهارات التنمية الشخصية.

ويتم تدريب الفتيات على العمل كمبرمجات ومبدعات ومصممات ، مما يضعهن على المسار الصحيح لتولي التعليم والمهن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترميز.

وتخطط المبادرة أيضاً لتنفيذ أنشطة لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنوع الاجتماعي في المناهج المدرسية الوطنية للبلدان الأفريقية وإنشاء وصيانة منصة على الإنترنت حيث يمكن للفتيات المشاركات في المخيمات والآخرين التفاعل مع النساء الملهمات والموجهات الأخريات ، والوصول إلى التعلم مواد ومعلومات شاملة عن نوادي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الحالية والشركات والمؤسسات التي يمكنهم الاتصال بها للمضي قدمًا.

وقالت ليتي شيوارا ، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إثيوبيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي  واللجنة الاقتصادية لأفريقيا ، إن تعزيز محو الأمية الرقمية للمرأة اليوم سيكون له آثار بعيدة المدى بين الأجيال.

وأضافت: “النساء مهيئات بشكل فريد لإعداد الأجيال الشابة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي ، وهذا سبب يدعو الحكومات إلى تمكين المزيد من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا”.

ومن جانبه قال سيسي محمد ، مدير الشؤون الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، إنه بينما تم تشجيع النساء والفتيات على استخدام التكنولوجيا ، لم تكن هناك بيئة مواتية لهن للقيام بذلك.

ويجب على الحكومات الأفريقية إنشاء برامج محو الأمية الحاسوبية ، تستهدف النساء في المناطق الريفية على وجه الخصوص. مشيراً إلى أن تحسين الوصول إلى تقنيات المعلومات والاتصالات ، وخاصة الهواتف المحمولة التي تدعم الإنترنت ، سيقطع شوطًا طويلاً نحو دعم هذه الجهود ، مضيفًا أن سلامة البيانات وحمايتها أمران مهمان في هذا العصر الرقمي.

وبدوره قال أندرو روجيج ، المدير الإقليمي للاتحاد لأفريقيا في الاتحاد الدولي للاتصالات ، إن كوفيد -19 كان خطرًا على الصحة لكنه أظهر للقارة أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال روجيج :”أكثر من نصف نساءنا وشبابنا غير متصلين بالإنترنت. هناك حاجة إلى سد الفجوة بين الجنسين من خلال زيادة ملكية الهاتف المحمول والوصول إلى الإنترنت من قبل النساء والشباب”.

وأضاف، “ينبغي تدريب الفتيات الصغيرات على برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدلاً من مجرد كونهن مستهلكات للابتكارات”.

من المتوقع أن تصل مبادرة “يمكن للفتيات الأفريقيات البرمجة”  يمكن أن تصل إلى أكثر من 2000 فتاة من خلال 18 معسكر ترميز (2 دوليان و 12 إقليميا و 4 في إثيوبيا) بحلول عام 2022.

وفي سبتمبر 2018 ، جمع البرنامج 88 فتاة تتراوح أعمارهن بين 17 و 20 عامًا من 32 دولة أفريقية في أول معسكر للترميز. بحلول عام 2022 ، سيتم تنظيم 14 معسكرًا للترميز لنقل البرنامج إلى أكثر من 2000 فتاة في جميع أنحاء إفريقيا.

 

 

بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.

والإشتراك أيضا في قناة اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.

نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.