Fana: At a Speed of Life!

الاحتفال باليوم العالمي للمياه للمرة السابعة والعشرون

فانا – أديس أبابا

22 مارس 2021

تحتفل العديد من البلدان، اليوم(الاثنين)، باليوم العالمي للمياه الموافق للثاني والعشرين من مارس من كل عام، لرفع الوعي بأزمة المياه العالمية، وسيكون شعار الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام ” تثمين المياه”، إذ أن قيمة المياه أكثر بكثير من سعرها، ولها قيمة هائلة ومتداخلة في مختلف مناحي حياة البشر وسلامة بيئتهم الطبيعية، وإذا وقع اغفال أيا من هذه القيم حينها تتم المجازفة بإساءة إدارة هذا المورد المحدود الذي لا بديل له.

ويراد من هذا اليوم، الذي يتم الاحتفال به سنويا منذ عام 1993 وتنظمه الأمم المتحدة للتركيز على أهمية المياه العذبة، زيادة الوعي بتعذر حصول ما يزيد عن ملياري فرد على المياه الصالحة للشرب، وينصب التركيز الأساسي لهذه المناسبة على دعم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن قيمة الماء عميقة ومعقدة ولا يخلو منها أي من جوانب التنمية المستدامة، مطالبا بتكثيف الجهود لتقدير قيمة المياه بشكل حقيقي حتى يتمكن الجميع من الوصول العادل إلى هذا المورد الأكثر قيمة، مضيفا أن الماء يعني الحماية، والمياه المدارة جيدا والتي تشمل مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة والمياه العادمة.

وأعرب غوتيريش عن أمله بأن يسهم يوم المياه العالمي برفع مستوى الوعي بقيمة المياه ليكون صانعو القرار على دراية أفضل ومجهزين لحماية هذا الحق الإنساني لكل شخص ولكل غرض.
ونبه السيد أنطونيو غوتيريش إلى أن العالم لا يسير اليوم على الطريق الصحيح لضمان حصول الجميع على المياه والصرف الصحي بحلول عام 2030 على النحو المنصوص عليه بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، قائلا في هذا السياق “إنه على الرغم من وجود بعض التقدم إلا أن هناك ضرورة لمضاعفته بمقدار أربعة أضعاف لتحقيق الغايات المنشودة”.

ولاشك أن الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي يعد شرطا مسبقا للحياة وحقا من حقوق الإنسان، وستصبح التحديات المتعلقة بالمياه خلال السنوات المقبلة أكثر إلحاحا، فزيادة الطلب لعدد متزايد من السكان جنبا إلى جنب مع آثار تغير المناخ ستؤدي إلى تفاقم صعوبة الوصول إلى المياه والمرافق الصحية المنزلية، ويرى العديد من الخبراء أن غياب مورد معلوم للمياه يمكن أن يحد من التقدم الاجتماعي والاقتصادي مستقبلا.

وتقول منظمتا الصحة العالمية و/اليونيسف/ إن نحو 1.8 مليون شخص يواجهون مستوى عاليا من خطر الإصابة بـ /كوفيد-19/ وغيره من الأمراض بسبب استخدامهم لمرافق رعاية صحية تفتقر لخدمات المياه الأساسية أو عملهم فيها.

وتعتبر المياه بمثابة معدات حماية شخصية بالنسبة لملايين العاملين الصحيين عبر العالم، ومن الضروري أن يتواصل تدفق التمويل لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي لأولئك الذي يكافحون أزمة /كوفيد-19/ على الخطوط الأمامية.

وتعود فكرة هذا اليوم الدولي إلى عام 1992، وهو العام الذي عقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية بمدينة /ريو دي جانيرو/ البرازيلية، وفي نفس العام اعتمدت الجمعية العامة قرارا أعلنت فيه الثاني والعشرين من مارس من كل عام يوما عالميا للمياه، واعتمدت لاحقا عددا من الفعاليات مثل سنة الأمم المتحدة الدولية للتعاون في مجال المياه التي احتفل بها عام 2013، فضلا عن العقد الدولي للعمل /الماء من أجل التنمية المستدامة” 2018 – 2028.

كما يراد من هاتين الفعاليتين وغيرهما التشديد على أن المياه ومعايير الصرف الصحي هي مداخل أساسية لعمليات خفض الفقر وزيادة النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

 

 

 

بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.

والإشتراك أيضا في قناة اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.

نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.

 

 

 

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.