أضخم مشروع غاز في أفريقيا.. لمساعي تنموية مختلفة للبلدان الإفريقية

فانا – أديس أبابا

22 يونيو 2022

في ظل التنافس الحادّ بين الرباط والجزائر على الغاز الأفريقي، وبالتوازي مع اتفاق المغرب ونيجيريا على المضي قدماً في إنجاز مشروع أنبوب الغاز “إفريقيا-الأطلسي” الرابط بين البلد الإفريقي المنتج للغاز وأوروبا مروراً بالمغرب، أعلنت الجزائر والنيجر ونيجيريا اتفاقها لبدء وضع “اللبنات الأولى” لتسريع مشروع لمد خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الكبرى .

حيث عقد وزراء الطاقة للجزائر ونيجيريا والنيجر يوم الاثنين 20 يونيو، اجتماعاً في العاصمة النيجيرية أبوجا، لتسريع مشروع مد خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.

وبحث وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، ووزير الدولة للموارد البترولية، النيجيري تيميبري سيلفا، ووزير البترول والطاقة لدولة النيجر ماهاماني ساني محمدو، خطة تنفيذ المشروع، تبعاً للاتفاق الموقع بين الدول الثلاث في 16 فبراير الماضي، الذي يقضي بتشكيل فريق عمل لإطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع الحيوي بين الدول الثلاث.

وذكرت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان أوردت تفاصيله وكالة الأنباء الجزائرية، مساء الاثنين، أن الاجتماع وضع “اللبنات الأولى” لهذا المشروع بهدف تجسيده في أقرب الآجال، حسبما أفاد به وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

وبحسب الوكالة، تم الاتفاق على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع، وتكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية ودراسات الجدوى، المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.

كما تم الاتفاق بين الوزراء الثلاثة، على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة، لا تتعدى أواخر يوليو المقبل في الجزائر، بحسب عرقاب.

ويبلغ طول خط الأنابيب 4128 كيلومتراً، وسيربط واري في نيجيريا بمحور الغاز الرئيسي في حاسي الرمل في الجزائر، ويمرّ عبر النيجر، بما في ذلك 1037 كيلومتراً في نيجيريا، و841 كيلومتراً في النيجر، و2310 كيلومترات في الجزائر. وقُدرت سعته السنوية بما يصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ويأتي ذلك، بينما تعمل نيجيريا والمغرب بالتوازي على مناقشة مشروع مماثل بطول 5660 كلم، يربط بين البلدين ومنهما إلى أوروبا عبر إسبانيا، لإيصال الغاز النيجيري لدول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب عرقاب، “كان الاجتماع هاما وناجحا.. حيث سمح بالتطرق إلى كل الجوانب المتعلقة بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يربط الدول الثلاث بالقارة الأوروبية على مسافة تتعدى 4000 كيلومتر”.

ولفت عرقاب إلى أنّ “المشروع يساهم في ظهور سوق أفريقية للطاقة، وموارد شركات النفط والغاز الوطنية من أجل تطوير صناعة مستقلة ، بالإضافة إلى أنه سيكون له تأثير كبير وإيجابي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الإفريقية.”

ومن جانبه قال سيلفا: “عند تسخير الغاز من النيجر والجزائر ونيجيريا بشكل صحيح، فسيضيف كثيراً إلى الإمدادات العالمية ويضع القارة على خريطة العالم”.

وأشار “علينا كأفارقة أن نُظهِر للعالم أننا قادرون على العمل معاً وبناء بنية تحتية رئيسية للإشارة إلى أن إفريقيا بلغت سن الرشد، لأن هذا النوع من مشاريع التكامل الإقليمي هو ما يريد العالم رؤيته”.

وأضاف” الغاز أصبح اليوم سلاح حرب ، وهذا المشروع العابر للصحراء إلى الجزائر جاهز ، ونحن جاهزون… وعلينا كأفارقة أن نظهر للعالم قدرتنا على إنجاز مشروع تكاملي من هذا الحجم بأسرع وقت ممكن”.

المصدر : وكالات

بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا”fanabc.com”وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.

والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب ” عربي “fbc لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.

نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.