رئيس الجمهورية: أفريقيا قادرة على تحقيق الأمن الغذائي
أكد رئيس الجمهورية تايي أتسقي سيلاسي، خلال افتتاح المؤتمر الدولي للري والإنتاج المقاوم للمناخ 2025 اليوم في العاصمة أديس أبابا، أن التحول الكبير الذي شهدته إثيوبيا من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مكتفية ذاتياً يعد دليلاً قوياً على إمكانات قارة أفريقيا في تحقيق الأمن الغذائي.
المؤتمر الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 14 فبراير، يشهد حضور السفراء، ممثلي المنظمات الدولية، وصناع السياسات، إضافة إلى شركاء التنمية. ويعد الحدث منصة هامة لتعزيز الحوار حول الاستراتيجيات المقاومة لتغير المناخ وتحقيق الإنتاج الزراعي المستدام في القارة.
وخلال كلمته، أشار رئيس الجمهورية إلى أن أفريقيا قادرة على إطعام نفسها عبر الاستثمار الاستراتيجي في الري، الميكنة، والزراعة المستدامة. وقال: “يمكن لأفريقيا بالفعل أن تطعم نفسها، ونحن في إثيوبيا أثبتنا أن الالتزام والابتكار والاستثمار الاستراتيجي قادر على تأمين مستقبلنا الزراعي”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى نجاح إثيوبيا في شراكتها مع بنك التنمية الأفريقي لتطوير أصناف قمح مقاومة للمناخ، مما جعلها تتحول من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مكتفية ذاتياً. وأوضح أن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لمستقبل أكثر استدامة في الزراعة الأفريقية.
كما لفت رئيس الجمهورية إلى مبادرة “البصمة الخضراء” التي أطلقتها إثيوبيا وزراعة أكثر من 40 مليار شجرة، وهي خطوة أساسية لدعم الزراعة الحراجية وزيادة إنتاج الغذاء مع استعادة النظم البيئية. كما أشار إلى مبادرة “ليمات توروفات” التي تمكّن المجتمعات الإثيوبية من إنتاج أغذية مغذية كاللبن والدواجن والعسل.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة التعاون بين الدول الأفريقية وتوسيع نجاحات إثيوبيا في مجال الري والتكنولوجيا الزراعية لتأمين الأمن الغذائي في القارة، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيراته على الزراعة.
يعتبر المؤتمر، الذي يُعقد في متحف عدوة في أديس أبابا، مناسبة هامة لتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية وتعزيز استراتيجيات الري وتطبيق الابتكارات التي تساعد في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية ودعم الأمن الغذائي على المدى الطويل.