الاتحاد الأفريقي يطلق تقرير الدروس المستفادة من اتفاق بريتوريا للسلام
726
أطلق الإتحاد الأفريقي، اليوم الأحد، تقرير الدروس المستفادة من اتفاق السلام الموقع في بريتوريا بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وذلك على هامش أعمال اليوم الثاني من قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
حضر الجلسة عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير الخارجية الإثيوبي، غيديون طموتيوس، ووزير السلام، محمد إدريس، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي محمد، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بانكولي أديوي، والممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي، أولوساجون أوباسانجو، بالإضافة إلى رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي غيتاشو ردا، ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دبرصيون غبرميكائيل.
وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي، غيديون طموتيوس، عن امتنانه لحكومات جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا لدعمها عملية السلام. كما أثنى على الدور المحوري للاتحاد الإفريقي في قيادة وإنجاح المفاوضات، مشددًا على أهمية الملكية المحلية للعملية السلمية، ومؤكدًا أن الحرب ليست خيارًا مستدامًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية خصصت موارد كبيرة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية وإرساء سلام دائم في إقليم تيغراي، مؤكدًا التزامها الذي لا ينبغي التشكيك فيه.
من جانبه، أشاد الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي، والرئيس النيجيري السابق، أولوساجون أوباسانجو، بالقيادة الحكيمة التي أظهرها طرفا الاتفاق، واصفًا عملية السلام بأنها “معلم مهم” يعكس قدرة الأفارقة على حل نزاعاتهم داخليًا. وأكد أن نجاح هذه العملية يعد نموذجًا يمكن الاستفادة منه في أماكن أخرى من القارة لتحقيق الاستقرار والسلام.
بدوره، قدم مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بانكولي أديوي، عرضًا موجزًا عن 11 درسًا رئيسيًا مستفادًا من عملية السلام، مشددًا على أن الاتفاق كان أداة حاسمة لاستعادة السلام والاستقرار. كما أكد أن الاتفاقية أسهمت في تحقيق أهداف مبادرة “إسكات البنادق” وتعزيز التفاهم بين الأطراف.
