رئيس الوزراء يوجه تهنئة للشعب الإثيوبي بمناسبة الذكرى الـ129 لانتصار عدوة
566
وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور أبي أحمد، تهنئة للشعب الإثيوبي بمناسبة الذكرى السنوية الـ129 لانتصار عدوة التاريخي، والذي يحتفل به في الثاني من مارس كل عام.
وفي رسالته، استذكر رئيس الوزراء الإرث العميق لالتزام إثيوبيا بالسلام، قائلًا: “لقد عرف الإثيوبيون دائمًا الدمار الذي تجلبه الحرب. لهذا السبب، اختاروا السلام دائمًا، وذهبوا أحيانًا إلى أبعد الحدود لتجنب الصراع. ولكن عندما أُجبروا على الزاوية، فإنهم يقفون أقوياء من أجل السلام”.
وأشار أبي أحمد إلى التاريخ الطويل للأمة في الصمود والصبر في مواجهة التهديدات، مستذكرًا أنه قبل معركة عدوة، حاولت القوات الإيطالية الفاشية زعزعة استقرار إثيوبيا من خلال تكتيكات تخريبية، بما في ذلك تجنيد المرتزقة ونشر الإرهاب. ومع ذلك، حافظ الإثيوبيون على عزم هادئ.
وقال رئيس الوزراء: “ظلت إثيوبيا صبورة ولكنها مستعدة. لقد فهم الوطنيون الإثيوبيون أن السلام محمي بالقوة والاستعداد”.
كما تطرق أبي أحمد إلى المبادرات السلمية التي قدمتها إثيوبيا قبل المعركة، قائلًا: “قبل معركة عدوة، عرضت إثيوبيا السلام على القوات الغازية، لكنهم أساءوا تفسير صبر البلاد على أنه ضعف. الإثيوبيون صبورون، لكنهم مستعدون أيضًا. إنهم يعرفون أن السلام الحقيقي محمي بالقوة والعزيمة”.
وأكد رئيس الوزراء أن معركة عدوة كانت في النهاية معركة من أجل السلام، وليس من أجل الحرب. وقال: “لم تكن معركة عدوة تتعلق بالانتقام أو الكراهية. لقد قاتلنا للحفاظ على السلام، وهذا المبدأ هو الذي سمح لنا بالمضي قدمًا بكرامة ومغفرة بعد المعركة”.
وأشاد أبي أحمد بالتضحيات التي قدمها أسلاف إثيوبيا، الذين قاتلوا ليس فقط من أجل النصر، ولكن من أجل قيم السلام والكرامة الإنسانية. وقال: “نشكر أمهاتنا وآباءنا على تضحياتهم، ليس فقط من أجل انتصارهم ولكن أيضًا على التزامهم الثابت بالقيم الإنسانية والسلام”.
وأضاف: “في انتصار عدوة، أظهرنا قيمتنا للإنسان من خلال تعاملنا مع أسرى الحرب، وعودتنا إلى الحوار السلمي مع الأعداء، وعملنا من أجل السلام الدائم”.
واختتم رئيس الوزراء رسالته بتذكير الشعب الإثيوبي بإرثهم كأبناء وطنيين من عدوة، قائلًا: “نحن أيضًا نعطي الأولوية للسلام. ولكن مثل أسلافنا، نحن دائمًا على استعداد للدفاع عن البلاد عند الضرورة. نحن أبناء وطنيين من عدوة، ونحمل إرثهم إلى الأمام”.
يُذكر أن انتصار عدوة، الذي وقع في 1 مارس 1896، يُعد أحد أبرز الأحداث في التاريخ الإثيوبي، حيث هزمت القوات الإثيوبية القوات الإيطالية الغازية، مما جعل البلاد تحافظ على استقلالها وشكل مصدر إلهام للشعوب الأفريقية وغيرها في مواجهة الظلم والنضال من أجل الحرية والاستقلال.