باحث إثيوبي: انتصار عدوة وسد النهضة رمزان للصمود والإنجاز الوطني
570
أكد الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أديس أبابا، يعقوب أرسانو، أن انتصار إثيوبيا في معركة عدوة وبناء سد النهضة يمثلان إنجازين تاريخيين يعكسان بطولات البلاد ونجاحاتها الكبرى.
وتحتفل إثيوبيا غدا الأحد بالذكرى الـ129 لانتصارها على القوات الإيطالية وصد هجوم على شمال البلاد فيما عرف بـ”معركة عدوة” نهايات القرن التاسع عشر.
وقال أرسانو -في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية- إن”معركة عدوة أصبحت رمزًا للمقاومة ضد الاستعمار الأوروبي، وألهمت حركات الاستقلال في جميع أنحاء إفريقيا”، مضيفًا أن هذا النصر رسّخ إرث إثيوبيا في تقرير المصير، وهو إرث لا يزال يؤثر في السياسة الإثيوبية حتى اليوم.
وفي حديثه عن الإنجازات المعاصرة، أشار الباحث إلى أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يعد مثالًا بارزًا آخر على صمود البلاد وطموحها، حيث تم بناؤه بالكامل بإرادة وخبرة إثيوبية، وأصبح رمزًا للنمو والاستقلال الاقتصادي.
وأكد أن القبول الدولي المتزايد لإثيوبيا يعكس تنامي نفوذها الإقليمي والدولي، ويعزز دورها في النهوض بالقارة الأفريقية.
ودعا الباحث الجيل الحالي إلى استلهام العبر من انتصار عدوة وسد النهضة، مشددًا على أهمية مواصلة العمل بلا هوادة من أجل تحقيق التنمية الوطنية والقارية والعالمية.
وقال: “كلا المعلمين التاريخيين يعملان كنماذج للمرونة والإنجاز، ويبرزان قوة الوحدة والتصميم”.
يُذكر أن انتصار عدوة في 1 مارس 1896 كان لحظة فارقة في التاريخ الإثيوبي والأفريقي، حيث تمكنت القوات الإثيوبية من هزيمة القوات الإيطالية الغازية، مما مكّن البلاد من الحفاظ على استقلالها، ليصبح هذا النصر رمزًا لمقاومة الاستعمار ونضال الشعوب الأفريقية من أجل الحرية والاستقلال.