رئيس الجمهورية يدعو إلى تجديد روح عدوة لمواجهة تحديات العصر
661
دعا رئيس الجمهورية تايي أتسقي سيلاسي الإثيوبيين إلى تجديد التزامهم بالشجاعة والوحدة التي أظهرها أجدادهم في معركة عدوة، مؤكدًا أن هذا الانتصار التاريخي لا يزال مصدر إلهام لتجاوز التحديات الحالية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الجمهورية الإثيوبية في الاحتفال الرسمي بالذكرى الـ129 لانتصار عدوة، الذي أُقيم اليوم الأحد في متحف عدوة التذكاري بالعاصمة أديس أبابا، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين.
وأكد الرئيس أن روح عدوة لا تزال تشكل ضوءًا يهدي إثيوبيا نحو الوحدة والتطور والقدرة على الصمود، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار كان لحظة محورية أعادت كرامة الأفارقة والسود عالميًا، وحطمت أسطورة “الاستعمار الذي لا يُقهر”.
وأضاف أن النصر في عدوة لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان دليلًا على البطولة الوطنية لإثيوبيا، والحنكة السياسية؟ والمشاركة النشطة للمرأة.
وصف الرئيس معركة عدوة بأنها شهادة على قوة المعرفة والتفكير الاستراتيجي والوحدة، مؤكدًا أن دروسها لا تزال ذات صلة حتى اليوم، حيث يمكن للإثيوبيين الاستلهام منها لمواجهة التحديات المعاصرة.
وقال إن “انتصار عدوة هو قوة حية لا تزال تلهم وحدة إثيوبيا وتطورها من خلال جهود شعبها”.
وأعرب عن ثقته في أن هذا الإرث سيبقى حيًا للأجيال القادمة، مؤكدًا أن الأبطال الذين يدافعون عن وحدة إثيوبيا وسيادتها يستمرون في الظهور في كل جيل.
ودعا الرئيس تايي الإثيوبيين إلى تعزيز هويتهم الوطنية وفخرهم بوطنهم، مشيرًا إلى أن انتصار عدوة قدم درسًا عميقًا حول أهمية الوحدة والفخر الوطني.
كما شدد على أن مسؤولية جميع الإثيوبيين هي العمل للتغلب على الفقر وضمان استمرار عظمة إثيوبيا، داعيًا الجيل الحالي إلى السعي لتحقيق التميز من خلال المعرفة والمهارة والعمل الجاد، للحفاظ على إرث عدوة وتطويره نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.