وزير الزراعة الإثيوبي: سياسة النظام الزراعي في إثيوبيا مثال يحتذى به لدول أفريقيا

أكد وزير الزراعة الإثيوبي، غرما أمنتي، أن سياسة النظام الزراعي والغذائي التي تنتهجها إثيوبيا تعد نموذجًا يُحتذى به لبقية الدول الأفريقية.

جاء ذلك خلال كلمته في ختام الاجتماع الوزاري للحدث التعليمي رفيع المستوى الأول حول مرونة النظم الغذائية في شرق وجنوب أفريقيا، الذي أقيم في مقر الإتحاد الافريقي العاصمة أديس أبابا.

وشارك في الاجتماع وزراء وممثلي الدول الأفريقية الذين تبادلوا تجاربهم في مجالات الاكتفاء الذاتي الغذائي، السيادة الغذائية، وبناء نظم غذائية مرنة. وتم تنظيم الحدث، الذي استمر ثلاثة أيام، بالتعاون بين الحكومة الإثيوبية والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، ومركز تنسيق البحوث الزراعية والتنمية في جنوب أفريقيا، بدعم من البنك الدولي.

في كلمته الختامية، استعرض وزير الزراعة الإثيوبي إنجازات بلاده في مجال الزراعة والنظم الغذائية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا نجحت في تحقيق سيادتها الغذائية من خلال تبني سياسات زراعية محلية. وأوضح أن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها البلاد في هذا المجال تمثل مثالاً يُحتذى به لبقية الدول الأفريقية.

كما أشار غرما أمنتي إلى أن إفريقيا بحاجة إلى تطوير سياسات محلية مخصصة لكل دولة، وتعزيز الجهود لبناء قدرات مستدامة.

وفي هذا السياق، أبرز الوزير الإنجازات التي حققتها إثيوبيا في تحسين الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن البلاد تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، مشيرًا إلى ضرورة تبني الابتكارات التكنولوجية لتحسين الإنتاج الزراعي. كما كشف عن بدء تنفيذ خارطة طريق الزراعة الرقمية في إثيوبيا، التي تهدف إلى رقمنة النظام البيئي الزراعي من المستوى الفيدرالي إلى مستوى القرى.

من جانبه، أكد جودفري باهيجوا، مدير الزراعة والتنمية الريفية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، على أهمية تبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، مشيدًا بتجربة إثيوبيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. وأشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري بمبادرة إثيوبيا لإنتاج فائض من القمح، مؤكدين على ضرورة محاكاة هذه المبادرة في دول أخرى من أجل تعزيز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات العالمية.