منظمة “غدًا أفضل” بقيادة نسائية تبرز كصوت للاجئين في إثيوبيا وتطالب بدعم شامل
59
في مبادرة إنسانية فريدة، برزت السيدة ابتسام البرطي، لاجئة يمنية مقيمة في إثيوبيا منذ عام 2017، كإحدى أبرز المدافعات عن حقوق اللاجئين في البلاد، حيث أسست منظمة “غدًا أفضل” التي تهدف إلى تمكين اللاجئين من مختلف الجنسيات، مع التركيز على قضايا المرأة والدمج المجتمعي.
وأوضحت السيدة ابتسام –في مقابلة مع “فانا ديجيتال” أن المنظمة، التي تقودها نساء، تقدم خدمات تشمل الغذاء، التعليم، الرعاية الصحية، وتمكين المرأة، وتخدم لاجئين لأكثر من 28 دولة دون تمييز.
وأكدت ابتسام بأن هنالك وجود فجوة كبيرة بين الدعم المقدم واحتياجات اللاجئين الفعلية، مشيرة إلى ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية وقصور في التواصل مع اللاجئين من جنسيات متعددة.
وأضافت ابتسام أن منظمتها تمكّنت، رغم التحديات المجتمعية والثقافية، من ترسيخ حضورها القانوني من خلال استخراج التراخيص الرسمية، ونجحت في تنظيم مشاريع ملموسة شملت توزيع مساعدات غذائية في رمضان، بدعم من السفارتين الإماراتية والسعودية، بالإضافة إلى منظمات محلية ودولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخدمة اللاجئين والعائدين الإثيوبية.
وذكرت البرطي أن المنظمة تسعى لتوفير مترجمين لمساعدة اللاجئين في إيصال صوتهم، وتعمل على مشاريع اقتصادية لتأهيلهم للاعتماد على أنفسهم كما حصلت المنظمة على دعم من سفارات عربية مثل الإمارات والسعودية.
واكدت البرطي أن منظمتها تسعى لتوفير مشاريع صغيرة للاجئين لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وأن النساء هنّ عماد هذا العمل، في مسعى لتغيير واقع اللاجئين وتقديم نموذج ناجح للقيادة النسائية في العمل الإنساني.