Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء آبي أحمد: استثمار الأراضي الجافة ضرورة وطنية لتحقيق التنمية الشاملة

شدد رئيس الوزراء الإثيوبي د. آبي أحمد، على أهمية تعزيز استثمار وتطوير المناطق القاحلة (الجافة)في البلاد، مؤكداً أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثماراً مشجعة، داعياً إلى تكثيف الجهود في هذا الاتجاه.

واستعرض رئيس الوزراء في مقابلة تلفزيونية الجهود المبذولة لتطوير هذه المناطق، والمشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها ضمن هذا الإطار.

وأشار آبي إلى أن التحول التنموي الشامل يتطلب استغلالاً كاملاً للأراضي، والموارد البشرية، والمعرفة في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن هذا التكامل هو مفتاح تحقيق الازدهار، إذ إن الإمكانات الطبيعية والمعرفية لا تُثمر ما لم تُدمج وتُوظّف بشكل متناسق.

وأضاف أن المشكلة لا تكمن في الحفاف “القحل” بحد ذاته، بل في النظرة السلبية السائدة تجاه المناطق القاحلة، مشيراً إلى ما تختزنه من ثروات طبيعية وقدرات بشرية قادرة على المساهمة في نهضة البلاد إذا أُحسن استغلالها.

كما أكد على ضرورة الاستخدام المتكامل للموارد المتوفرة في هذه المناطق – من أرض ومياه وقوة بشرية – لتحقيق التنمية المنشودة، مشيراً إلى الإمكانيات الواعدة، ومنها مشروع القناة بطول 145 كيلومتراً في منطقة أومو الجنوبية، الغنية بالمياه.

ونوّه رئيس الوزراء إلى أن استخدام التكنولوجيا والآليات المناسبة يمكن أن يعزز الاستفادة من هذه الموارد ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، كما لفت إلى توفر إمكانيات مماثلة في إقليم الصومال، وعفار، ومنطقة بورنا.

وأكد آبي أن الأراضي القاحلة منتشرة على نطاق واسع في إثيوبيا، وهي صالحة للزراعة باستخدام الآلات الحديثة، مشددًا على أن التنمية تشمل أيضاً مشاركة المجتمعات المحلية، وأنه لم يعد هناك ما يُعرف بـ”المناطق المتروكة”، فالجميع بات يُعامل على قدم المساواة.

وأشار إلى أن إثيوبيا أصبحت الدولة الأولى في إفريقيا من حيث إنتاج القمح، متفوقة بثلاثة أضعاف على مصر، ثاني أكبر منتج في القارة، مضيفاً أن الحفاظ على هذا الإنجاز يتطلب مواصلة العمل الدؤوب.

كما أوضح أن البلاد تعتمد في مراقبة البيانات الزراعية على صور الأقمار الصناعية، بدلاً من الجولات الميدانية التقليدية، مما ساهم في تحسين كفاءة استغلال الأراضي.

وأكد رئيس الوزراء أن إثيوبيا لم تستورد القمح منذ عامين إلى ثلاثة، بعد أن كانت تنفق ما يقارب مليار دولار سنوياً على استيراده.

وأشار في حديثه إلى أن البلاد، تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، وأن المساعدات الغذائية الدولية التي تأتي الى إثيوبيا تستهدف اللاجئين ، لا إلى الدولة بشكل مباشر.

وشدد على أن النجاح لا يُقاس بالإنتاج فقط، بل بربط الإنتاج بالأسواق وتحسين التوزيع، وهي تحديات ما زالت قائمة، داعياً إلى توحيد الجهود لاستثمار الأراضي القاحلة بروح من التعاون، قائلاً إن “الأرض والإنسان ملك للجميع”.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.