Fana: At a Speed of Life!

السفير الروسي: اللغة جسر بين الثقافات ورورسيا مستمرة في مد هذه الجسور مع أفريقيا وإثيوبيا

 شهد مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA) في أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، احتفالًا بيوم اللغة الروسية، بحضور أعضاء من السلك الدبلوماسي، وأكاديميين، وضيوف من مختلف القطاعات، في فعالية احتفت باللغة والثقافة وعلاقات الصداقة الممتدة.

وتزامن الحدث مع ذكرى ميلاد الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، وهو تاريخ رمزي اختارته كل من روسيا والأمم المتحدة لتكريم اللغة الروسية، لما تمثله من إرث أدبي وثقافي عالمي. وتخلل المناسبة معرض فني يعكس غنى الثقافة الروسية، شمل لوحات أدبية وفلسفية وموسيقية.

ووصف سفير روسيا الاتحادية لدى إثيوبيا، يفغيني تيريخين، اللغة الروسية بأنها “رمز ثقافي فريد” يجسّد ذاكرة الشعوب وروحها، مؤكدًا أن اللغة وعاء للقيم والمشاعر والتقاليد.

وأضاف: “اللغة تبني الجسور، وتربط بين الحضارات والروسية تحمل في طياتها قرونًا من التأثير الإقليمي والعالمي، بما في ذلك روابطها العميقة مع أفريقيا”.

واستشهد السفير بكلمات الكاتب الفرنسي بروسبر ميريميه حول عمق اللغة الروسية وقدرتها على التعبير عن مفاهيم عاطفية وفلسفية دقيقة، مثل كلمة “توسكا”، التي أشار إلى أنها تجد صدى مشتركًا بين الروح الروسية والإفريقية.

كما أشار إلى الإرث الأدبي الروسي الممتد من بوشكين وتولستوي إلى الكتّاب المعاصرين، باعتباره شاهدًا حيًا على تطور اللغة وقوتها التعبيرية.

وتناول السفير العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين روسيا وإثيوبيا، واصفًا الأخيرة بأنها أرض ذات تراث عريق ألهم العديد من الكتّاب الروس، ومنهم الشاعر نيكولاي غوميليوف الذي وجد في إثيوبيا مصدر إلهام لإبداعاته.

ولفت تيريخين إلى تزايد اهتمام الشباب الإثيوبي باللغة والثقافة الروسية، مشيدًا بالدور النشط الذي يقوم به المركز الروسي للعلوم والثقافة في أديس أبابا، من خلال دوراته اللغوية وبرامجه الثقافية وأنشطة التبادل الشعبي.

وأكد أن اللغة عنصر محوري في العمل الدبلوماسي، نظرًا لما تتطلبه من دقة ووضوح، واستشهد بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي كتب أشعارًا من بينها نشيد معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وهو مؤسسة تُدرّس أكثر من 50 لغة أجنبية، من بينها الأمهرية ولغات إفريقية أخرى.

وقال في ختام كلمته: “يوم اللغة الروسية ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل دعوة للحفاظ على جمال تراثنا اللغوي من المشجع أن نرى هذا الحضور الكبير في أديس أبابا ممن يقدّرون غنى الثقافة الروسية، اللغة تبني الجسور، وروسيا مستمرة في مد هذه الجسور مع أفريقيا، ومع إثيوبيا على وجه الخصوص”.

من جانبها، شددت السيدة ريتا بيسوناوث، مديرة مكتب اليونسكو التمثيلي لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وإثيوبيا، على القيمة العالمية للغة، قائلة: “سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تظل اللغة كنزًا للإنسانية”،وأكدت التزام اليونسكو بعالم متعدد اللغات وموحّد.

كما دعت إلى حماية جميع اللغات، وأشادت بغنى الفنون والثقافة والفلسفة الروسية، مشيرة إلى أن اللغة الروسية هي واحدة من اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.