Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء آبي أحمد: الحوار أساس تغيير المشهد السياسي الإثيوبي

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن الحوار مع الأحزاب السياسية يمثل أداة محورية لإعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال جلسة حوارية مع ممثلي الأحزاب السياسية، حيث أجاب على أسئلتهم وقدم توضيحات حول قضايا مختلفة.

أوضح الدكتور آبي أن الهدف من هذه اللقاءات هو الاستماع إلى الأطراف السياسية لمعالجة التباينات الداخلية، مشددًا على أن توسيع الفضاء السياسي يجب أن يرتكز على ركيزتي الحوار والتعاون.

وحذر من أن الاقتصار على الحوار دون تعاون قد يؤدي إلى الصراع وعدم الجدوى، قائلًا: “نتعاون فيما يجب التعاون فيه، ونناقش ما يجب مناقشته.”

كما أكد على أهمية التوازن بين هذين الركيزتين، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكلي على المنافسة لن يؤدي إلى نتائج مثمرة.

ولإثبات وجود مساحة حقيقية للتعاون، أشار رئيس الوزراء إلى أن 273 عضوًا من مختلف الأحزاب يشاركون حاليًا في إدارة الشأن الحكومي بدرجات قيادية متفاوتة، بما في ذلك وزراء ونواب وزراء ومديرو مكاتب على مستوى الأقاليم والمناطق.

انتقد آبي أحمد بعض الأحزاب التي تفتقر إلى التنظيم والرؤية السياسية، مؤكدًا أن تعدد الأحزاب دون مضمون يعقد فرص التعاون السياسي، حيث يسعى البعض فقط إلى المناصب دون تنظيم أو أفكار واضحة.

وشدد على أن “إثيوبيا كدولة كبيرة تحتاج إلى تجربة في التنحي والتناوب، سواء من قبل الحكومة أو من الأطراف السياسية”، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفردية.

وفي تقييمه لتجربة الممارسة الديمقراطية في البلاد، أشار إلى وجود تحديات ناجمة عن نقص الخبرة السياسية والديمقراطية، مؤكدًا: “علينا أن نواصل السير مع معالجة أوجه القصور، فهذا أفضل من التراجع.”

ونفى رئيس الوزراء أن يكون حزب الازدهار ترفض النقد، مشيرًا إلى أنهم يراجعون الملاحظات بجدية ويتخذون الإجراءات المناسبة، مضيفًا: “من ينتقدنا عليه أن يسمي الأمور بمسمياتها.”

واختتم حديثه بالتأكيد على أن التغيير السياسي يتطلب الوعي بالمشهد الحالي والاستعداد للحوار والمنافسة بالأفكار والتنظيم، وليس بالاتهامات والانفعالات، قائلًا: “السياسة ليست صراخًا، بل تنظيم وأفكار ومشاركة فعلية في الساحة السياسية.”

وأشار إلى أن من لا يستطيع التكيف مع التحولات السياسية الجارية، فليعلم أن المرحلة لم تعد تسمح بالارتجال، مؤكدًا على ضرورة إدراك الجميع لطبيعة المرحلة الراهنة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.