Fana: At a Speed of Life!

باحثون يدعون إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لكسب التأييد الدولي لقضية المنفذ البحري

 شدّد باحثون في مجالي العلوم السياسية والعلاقات الدولية على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى كسب دعم إقليمي ودولي لقضية حصول إثيوبيا على منفذ بحري، مؤكدين أن هذه القضية تمثل أولوية وطنية وجودية ينبغي العمل عليها بصورة منظمة وشاملة.

وقال أديس أليمايهو، الباحث في الشؤون متعددة الأطراف بمعهد الشؤون الخارجية، في تصريحات لـ “فانا ديجيتال”، إن من اللافت أن تطرح حكومة التغيير من جديد قضية الموانئ البحرية، التي طالما ظلت ضمن القضايا العالقة على جدول الأعمال الإثيوبي منذ سنوات.

وأشار إلى أن القضية مشروعة بموجب القانون الدولي وتمثل حقًا طبيعيًا لإثيوبيا، غير أن الجهود الدبلوماسية العامة المبذولة لتدويل هذه المسألة لم تكن كافية حتى الآن، داعيًا إلى تحرك منسق يشمل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية.

وأكد على ضرورة كسب دعم مؤسسات إقليمية ودولية مثل الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب الدول والحكومات الصديقة، من خلال خطاب دبلوماسي موحد وجهود بحثية وإعلامية متكاملة.

من جانبه، اعتبر سينيسا ديميسي، المحاضر بجامعة أمبو والباحث في العلاقات الدولية، أن إثارة قضية بوابة البحر في هذا التوقيت وتحوّلها من موضوع حساس إلى أجندة سياسية مقبولة يُعد إنجازًا بحد ذاته.

ودعا إلى ضرورة شرح عدالة القضية للمجتمع الدولي بشكل علمي وممنهج، عبر جهود جماعية يشارك فيها الباحثون والدبلوماسيون والإعلام ومختلف أصحاب المصلحة.

وأكد الباحثون أن الحصول على منفذ بحري لا يمثل مطلبًا ظرفيًا، بل هو قضية ترتبط بالمصالح الوطنية الدائمة لإثيوبيا، مما يجعل من الدبلوماسية العامة خيارًا حيويًا لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.