Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء: الإعلام ركيزة أساسية لحماية المصالح الوطنية

شدد رئيس الوزراء، الدكتور آبي أحمد، على الدور المحوري للإعلاميين في حماية المصالح الوطنية وتحصين مؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال لقاء موسع جمعه بإعلاميين من القطاعين العام والخاص، حيث أكد على أهمية ممارسة المهنة بروح المسؤولية والالتزام، وأن يعمل الصحفيون بهدف صادق يخدم الوطن ويضع الحقيقة ومصلحة البلاد نصب أعينهم.

أشار رئيس الوزراء إلى أن لكل وسيلة إعلامية هويتها الوطنية ومصلحتها المرتبطة بثقافة بلدها، مؤكدًا ضرورة مراعاة هذه العناصر عند تقديم المادة الإعلامية.

وأعرب عن قلقه من محدودية وصول الإعلام الإثيوبي إلى الجمهور الخارجي وقصر انتشاره داخل البلاد، معتبرًا ذلك عائقًا يجب تجاوزه ودعا آبي أحمد إلى توسيع حضور الإعلام الإثيوبي باستخدام لغات متعددة، بما في ذلك لغات دول الجوار، وتكثيف التغطيات الميدانية لزيادة تأثيره خارج الحدود.

وأوضح رئيس الوزراء أن المعلومات الرسمية تُنشر بانتظام عبر منصات التواصل الاجتماعي الحكومية، مما يتيح للإعلاميين الاطلاع على الأنشطة الحكومية اليومية ومع ذلك، أقر بأن بعض الصحفيين لا يحصلون على فرص كافية للوصول إلى معلومات إضافية أو إجراء تحقيقات معمقة، ووعد بأن الحكومة ستسعى لمعالجة هذا الأمر.

وأكد التزام الحكومة بتوفير بيئة مناسبة للجهات الإعلامية المهنية التي تطلب معلومات دقيقة تستند إلى الحقائق.

في سياق آخر، شدد آبي أحمد على أن المناصب القيادية في البلاد لا ينبغي أن تكون متاحة لمن لم يقدم إسهامًا حقيقيًا في التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية.

ودعا الإعلاميين إلى التدقيق في خلفيات الأفراد الذين يُبرزونهم للجمهور، والتساؤل عن طبيعة مساهماتهم الفعلية في خدمة الوطن.

وأوضح أن بعض الأشخاص يحاولون الظهور بصورة مثالية من خلال حملات دعائية دون أن تكون لهم مساهمة حقيقية على أرض الواقع، مؤكدًا أن من مهام الصحافة الوطنية الكشف عن صدق هذه الادعاءات وطرح الأسئلة الجوهرية حول الدور الفعلي لهؤلاء الأفراد.

نبّه رئيس الوزراء إلى تسلل بعض العناصر غير المؤهلة إلى مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية وحتى الوسط الإعلامي، مؤكدًا ضرورة المساءلة في هذه الحالات.

ورأى أن الإعلاميين مطالبون بقراءة المشهد بعين ناقدة، خاصة عندما يغادر بعض هؤلاء المؤسسات وهم يتبادلون الاتهامات، مما يدل على وجود خلل بنيوي.

على الصعيد الأمني، صرّح آبي أحمد بأن إثيوبيا لم يسبق لها أن امتلكت مؤسسات أمنية قوية كما هو الحال اليوم، على الرغم من وجود بعض التحديات والنواقص.

وأعرب عن ثقته بمستقبل البلاد، مؤكدًا أن تطورها ليس مجرد أمنية، بل مشروع يمكن تحقيقه عبر جهود جماعية.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الحكومة ستواصل دعم القطاع الإعلامي من خلال التدريب، وتوفير التمويل والموارد، بهدف تعزيز قدراته وتفعيل دوره الوطني.

كما شدد على ضرورة حماية الصحفيين الملتزمين بأخلاقيات المهنة من أي مضايقات، داعيًا إلى توحيد جهود الجمعيات الإعلامية والعمل المشترك في مواجهة القضايا السياسية والقانونية التي تمس القطاع.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.