رئيس الوزراء: إثيوبيا دولة ذات سيادة… لكنها لا تكتمل دون الاستفادة من ميناء بحري
75
أكد رئيس الوزراء ، الدكتور آبي أحمد، أن إثيوبيا دولة ذات سيادة، إلا أن سيادتها لا تكتمل دون الاستفادة من ميناء بحري، مؤكدًا أن قضية الوصول إلى البحر ستُحل عبر الوسائل السلمية والحوار بما يحقق المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمته في الدورة العادية الثانية والأربعين لمجلس نواب الشعب، حيث قدّم توضيحات بشأن مواقف البلاد الإقليمية وخياراتها الاستراتيجية.
وقال رئيس الوزراء: “إثيوبيا دولة ذات سيادة، لكنها لا يمكن أن تكون دولة حقيقية إذا لم تستفد من منفذ بحري، يجب على الدول المجاورة أن تحترم هذا الحق، كما نحترم نحن سيادتها ولا نرغب في الإضرار بها”.
وفيما يتعلق بعلاقات بلاده مع إريتريا، أوضح أن “إريتريا دولة ذات سيادة، ولا نسعى لضمها إلى إثيوبيا”، مشددًا على أن العلاقة يجب أن تقوم على أساس الحوار والتفاهم المتبادل.
وأضاف: “العيش معًا يجب أن يقوم على مبدأ الأخذ والعطاء، إثيوبيا بحر كبير وليست حصاة صغيرة، وهي دولة قادرة على حماية مصالحها وتطوير إمكاناتها”.
نرغب بالسلام مع جيراننا… لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا
وفي سياق متصل، أكّد رئيس الوزراء أن إثيوبيا تفضّل السلام والتعاون مع الدول المجاورة، لكنها ستدافع عن نفسها إذا لزم الأمر.
وأوضح أن بلاده لا تختار الحرب، بل تسعى إلى الشراكة والنمو المشترك، قائلًا: “نريد أن نعيش بسلام مع جميع إخواننا، وإذا تعذّر حل القضايا سلميًا، فسندافع عن أنفسنا. لا يوجد ما يُشكّل تهديدًا من الجانب الإثيوبي”.
وأضاف أن إثيوبيا لا يمكن أن تكون بمعزل عن جيرانها، كما لا يمكن لجيرانها أن يكونوا بمعزل عنها، مشيرًا إلى أن بعض القضايا العالقة ما تزال بحاجة إلى حلول شاملة.
وتحدّث رئيس الوزراء عن قدرات بلاده، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تمتلك اقتصادًا كبيرًا، وعددًا كبيرًا من السكان، وجيشًا حديثًا، مؤكدًا: “لا نرغب في أي حرب مع إريتريا أو غيرها، لكننا مستعدون للدفاع عن مصالحنا”.
واختتم قائلًا: “ستزدهر إثيوبيا، وستنتصر إثيوبيا لديها القدرة الكافية على تحقيق النصر، كما فعلت في الماضي، رغم كل التحديات”.