سد النهضة يعزز التعاون الاقتصادي ويُمهّد للسلام في شرق إفريقيا
98
أكد خبراء في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية أن اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير من شأنه أن يعزز العلاقات الاقتصادية ويُسهم في ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة شرق إفريقيا.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور آبي أحمد، قد أعلن في بيان أمام مجلس نواب الشعب الأسبوع الماضي عن اكتمال الأعمال الإنشائية في السد، مشيرًا إلى أن مراسم الافتتاح الرسمية ستُجرى في سبتمبر المقبل.
ويرى المحلل السياسي سنيسا ديميسي أن السد يتمتع بإمكانات هائلة من شأنها فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن البعد الدبلوماسي للسد يقوم على مبدأ “الأخذ والعطاء”، الذي يتيح للدول تبادل المصالح وتقاسم الموارد، مما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أكدت البروفيسورة يوبزر زودي، أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أديس أبابا، أن اكتمال سد النهضة سيعزز نفوذ إثيوبيا الإقليمي، ويحقق فوائد استراتيجية كبيرة لمنطقة شرق إفريقيا، خصوصًا في مجال الطاقة والتكامل الاقتصادي.
وأضافت أن المشروع يمثل تحولًا نوعيًا في مسار العلاقات بين دول المنطقة، إذ يُسهم في بناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة، ويعكس قدرة إثيوبيا على قيادة مبادرات تنموية ذات طابع إقليمي.
ويُتوقع أن يفتح سد النهضة آفاقًا جديدة لتصدير الطاقة النظيفة إلى الدول المجاورة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، مما يعزز مكانة إثيوبيا كمحور إقليمي للطاقة والتنمية المستدامة.
