سد النهضة الإثيوبي يُدرّ مليار دولار سنويًا ويُعزّز الخبرة الوطنية والتحوّل الاقتصادي

أعلنت اللجنة الفنية لسد النهضة الإثيوبي أن المشروع سيوفر عائدات سنوية تُقدّر بمليار دولار عند تشغيله بكامل طاقته، إلى جانب مساهمته في نقل المعرفة وبناء الكفاءات الوطنية في مجالات متعددة.

وقال بلطي برهانو، عضو اللجنة الفنية للسد، في مقابلة مع بودكاست “فانا”، إن العائدات ستُجنى بشكل رئيسي من تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن السد سيوفر الطاقة لأكثر من 66 مليون مواطن، ويُعزز جهود إثيوبيا نحو النمو الاقتصادي والتكامل الإقليمي.

وأوضح أن السد لا يقتصر على توليد الطاقة فقط، بل يمتلك بحيرة اصطناعية تُقدّر مساحتها بضعف بحيرة تانا، وتمتد على 254 كيلومترًا، وتضم 78 جزيرة تزيد مساحة كل منها عن خمسة هكتارات، ما يفتح آفاقًا جديدة للسياحة، وخلق فرص العمل، ونشوء مراكز حضرية واقتصادات خدمية جديدة.

وأشار بلطي إلى أن أعمال البنية التحتية لتوليد الطاقة في السد اكتملت ضمن الجدول الزمني، وأن المراحل النهائية تسير بدقة فنية ووفق البرنامج المخطط له.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور بلطي برهانو ، عضو اللجنة الفنية، أن مشروع سد النهضة شكّل منطلقًا لبناء معرفة وخبرة واسعة لإثيوبيا، إذ شارك في تنفيذه أكثر من 12 ألف شخص، من بينهم 8 آلاف إثيوبي.

وبيّن أن المشاركين الإثيوبيين انخرطوا في مجالات متعددة تشمل الأعمال المدنية، والميكانيكية، والهيدروليكية، والكهربائية، وإدارة المشاريع، وهو ما أسهم في نقل فعّال للتكنولوجيا وتكوين كوادر مؤهلة لتنفيذ مشاريع ضخمة مستقبلًا.

وأضاف أن المشروع أسهم أيضًا في ترسيخ قيم اجتماعية إيجابية، من بينها إنشاء مدينة “قوبا” قرب موقع السد، والتي وصفها بأنها تجسيد للتنوع الإثيوبي، حيث جمعت عمال بناء من مختلف أنحاء البلاد والعالم.