إثيوبيا والاتحاد الأوروبي يحتفلان بخمسين عامًا من العلاقات
61
حتفلت إثيوبيا والاتحاد الأوروبي بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، في فعالية رفيعة المستوى نُظّمت في بروكسل، جسّدت تطور التعاون بين الجانبين من شراكة إنمائية إلى تحالف استراتيجي متكامل.
وشهد الحفل، الذي استضافته سفارة إثيوبيا في بروكسل، تقديم أوراق اعتماد السفير إيشتي طلاهون رسميًا لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وتخلل الحدث برنامج ثقافي احتفى بالإرث الإثيوبي، شمل معرض صور ومعزوفات جاز إثيوبية وحفل قهوة تقليدي.
وفي كلمة افتراضية، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، السفير هاديرا أبرا، أن العلاقات بين إثيوبيا والاتحاد الأوروبي تستند إلى الاحترام المتبادل والحوار المستمر والأولويات العالمية المشتركة، مشيرًا إلى توسع التعاون منذ إطلاق أجندة الإصلاحات في إثيوبيا عام 2018، لا سيما في مجالات الحكم والإصلاح المؤسسي والعدالة الانتقالية.
وأعرب هاديرا عن استعداد بلاده لتعميق التعاون ضمن مبادرة “البوابة العالمية” الأوروبية، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، مؤكدًا على أهمية القرن الأفريقي والبحر الأحمر في الشراكة الاستراتيجية.
من جهتها، أشادت ريتا لارانجينا، المديرة العامة لشؤون أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبية، بجهود الإصلاح في إثيوبيا، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مسارات التحول الديمقراطي وبناء السلام والتنمية.
كما شددت على دور “البوابة العالمية” في التصدي للتحديات المشتركة، مثل تغيّر المناخ والهجرة.
بدوره، نوّه السفير إيشتي طلاهون إلى أن الدعم التنموي الأوروبي لإثيوبيا تجاوز 3.7 مليار يورو، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات في الزراعة والبنية التحتية، والتعاون في قضايا البيئة والهجرة.
وشهد الحدث لفتة رمزية بزراعة شتلات ضمن مبادرة “البصمة الخضراء”، شارك فيها السفيران إيشيتي ولارانجينا، تأكيدًا على التزام الجانبين بالاستدامة البيئية.
وفي السياق ذاته، وجّه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، رسالة عبر منصة X، أشاد فيها بدور إثيوبيا كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي ومضيف للاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن الشراكة بين الجانبين “متجذرة في السعي المشترك نحو السلام والازدهار والتعددية”.
