الأحزاب السياسية تجدد التزامها بالوحدة والسلام والديمقراطية
54
جددت الأحزاب السياسية في إثيوبيا التزامها المشترك بالحفاظ على وحدة البلاد، وصون السلام، وتعزيز الحكم الديمقراطي، وفقًا لإعلان مشترك صدر اليوم في ختام مؤتمر وطني عُقد بمدينة بشفتو.
المؤتمر، الذي استمر يومين تحت شعار “دور الأحزاب السياسية في تعزيز السلام”، نُظِّم بالتعاون بين وزارة السلام والمجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية، وشارك فيه ممثلون من مختلف التيارات السياسية.
وشهدت جلسات المؤتمر مناقشات واسعة تناولت تحديات السلام على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مع التأكيد على الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به الأحزاب في دعم الاستقرار والديمقراطية.
وأكد المشاركون أن مسؤوليتهم كقادة سياسيين تقتضي أن يكونوا قدوة في السلوك السياسي السلمي، مؤكدين:
“نحن رموز للنضال السياسي السلمي، وملتزمون بتحقيق السلام السلام الدائم لمجتمعنا وملتزمون بتحقيق السلام الدائم لمجتمعنا وبلادنا والأجيال القادمة.”
وفي ختام المؤتمر، أصدرت الأحزاب إعلانًا مشتركًا من سبع نقاط، دعت فيه مختلف الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والعمل معًا من أجل بناء إثيوبيا يسودها السلام والحكم الديمقراطي الرشيد.
وتعهدت الأحزاب بالعمل على تحقيق أهدافها من خلال الوسائل السلمية والقانونية والمنظمة، كما أكدت التزامها بترسيخ ثقافة سياسية تقوم على الاحترام المتبادل، ونبذ العنف، وتعزيز مؤسسات الدولة الديمقراطية.
وأشارت الوثيقة إلى أن التعدد السياسي والفكري يشكل ركيزة أساسية للديمقراطية الحقيقية، داعية إلى خلق بيئة سياسية قائمة على الأفكار والبرامج والتنافس بالكفاءة.
وأكدت الأحزاب تمسكها بالمصلحة الوطنية والنظام الديمقراطي، وتعهدت بالعمل المشترك لبناء نظام سياسي مستقر يحفظ كرامة المواطنين ويضمن مستقبلًا آمنًا للبلاد.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر التي ألقاها في 23 يوليو، شدد نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه على أهمية الجمع بين التنافس السياسي والتعاون الحقيقي بين الأحزاب لبناء ديمقراطية قائمة على القيم الإثيوبية.
كما دعا إلى حل الخلافات بالحوار ونبذ استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات، مُدينًا مظاهر التطرف والتحريض على العنف، ومشيدًا بتوجّه الأحزاب نحو تبنّي الممارسات القانونية والسلمية.
من جانبه، أكد وزير السلام محمد إدريس التزام الوزارة بمواصلة جهود بناء السلام، مشيرًا إلى الدور الأساسي الذي تلعبه الأحزاب السياسية في تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير آليات شاملة لحل النزاعات.