أعلنت باكستان عن إطلاق خطتها الوطنية للتنمية الخضراء، مستلهمة من تجربة إثيوبيا الرائدة في هذا المجال.
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، السيد يوسف رضا جيلاني، الذي أكد أن الخطوة جاءت بعد دراسة النجاحات التي حققتها إثيوبيا في تنفيذ برنامج “البصمة الخضراء”.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع السفير الإثيوبي لدى باكستان، الدكتور جمال بكر، حيث ناقش الجانبان سبل تبادل الخبرات في قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
جيلاني أعرب عن إعجابه بالتحول الإيجابي الذي أحدثه البرنامج في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن نجاحه لا يقتصر على مواجهة التحديات البيئية، بل يشكل نموذجًا يُحتذى لحماية مستقبل البلاد وضمان تنميتها المستدامة.
من جانبه، أوضح السفير جمال بكر أن خطة “البصمة الخضراء”، التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد، استطاعت تحقيق نتائج ملموسة رغم ما واجهته من تحديات، مؤكدًا دورها الكبير في تنمية المناطق الريفية، وحماية الأمن الغذائي، واستعادة خصوبة التربة، والحد من التصحر.
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ناقش الطرفان تشكيل لجنة برلمانية مشتركة، واتفقا على توسيع مجالات التعاون بين إثيوبيا وباكستان.
ووفقًا لما نقلته السفارة الإثيوبية في باكستان إلى “فانا ديجيتال”، فإن برنامج البصمة الخضراء يشكل اليوم أرضية مشتركة لانطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، تقوم على التعاون بين الشعوب لا الحكومات فقط.