مستثمر هندي: إثيوبيا وجهة واعدة للاستثمار بفضل مواردها وإصلاحاتها الاقتصادية
65
أعرب المستثمر الهندي راجيف شارما، المقيم في إثيوبيا منذ سنوات، عن ثقته الكبيرة في مستقبل الاقتصاد الإثيوبي، داعيًا المستثمرين الأجانب إلى اغتنام الفرص الناشئة في واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في القارة الأفريقية.
وفي حديث لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال شارما، المدير العام لشركة “أنمول برودكتس إثيوبيا”، إن شركته بدأت الاستثمار في البلاد عام 2007 برأس مال أولي بلغ 6 ملايين دولار، وتوظف حاليًا أكثر من 300 عامل، مشيرًا إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق دون “دعم الحكومة الإثيوبية والشعب الإثيوبي”.
وأضاف: “رغم التحديات، هناك إمكانات كبيرة، ونحن واثقون من مستقبل اقتصاد إثيوبيا”، لافتًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الجارية، والموارد الطبيعية، والتركيبة السكانية الشابة، كلها عوامل جذبت مجموعته لتوسيع استثماراتها في البلاد.
وأشار شارما إلى أن السياسات الحكومية الأخيرة، مثل برنامج الإصلاح الاقتصادي المحلي وتعديل لوائح الصرف الأجنبي، أسهمت في خلق بيئة جاذبة للاستثمار، مشددًا على أهمية التركيز على الإنتاج المحلي لتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وأكد أن إثيوبيا تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب ما تمتلكه من موارد طبيعية غنية تشمل الأراضي الزراعية الخصبة، والطاقة الكهرومائية، والمعادن. كما اعتبر مشاريع البنية التحتية الكبرى – كالمجمعات الصناعية وشبكات النقل – ركيزة لتحول البلاد إلى مركز إقليمي للصناعة والخدمات اللوجستية.
وقال: “نثق تمامًا برؤية رئيس الوزراء آبي أحمد، خصوصًا في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي المستدام والاهتمام بالبيئة، ونسعى إلى التوسع أكثر في قطاع التغليف الورقي”.
ودعا شارما المستثمرين الأجانب إلى “استكشاف الإمكانات الضخمة التي توفرها إثيوبيا”، مؤكدًا أن الاستثمار في البلاد يعود بالنفع على المستثمرين والاقتصاد المحلي على حد سواء.