إثيوبيا تسجل إنتاج 290 مليون قنطار من القمح في موسم 2016/17
77
أعلن وزير الزراعة الدكتور غيرما أمنتِي أن البلاد تمكنت من إنتاج 290 مليون قنطار من القمح خلال موسم 2016/17، وذلك عبر الزراعة في موسمي الخريف والصيف.
وأكد الوزير أن الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، من خلال استبدال المنتجات المستوردة بالإنتاج المحلي، قد بدأت تؤتي ثمارها بوضوح.
وأشار إلى أن مبادرة زراعة القمح الوطنية، التي أطلقها رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد، بدأت تؤتي نتائج ملموسة، حيث ارتفع حجم الإنتاج بشكل كبير منذ بدء تنفيذ المبادرة.
وأوضح أن الاستراتيجية المتبعة هدفت إلى تقليل الاعتماد على الأمطار فقط من خلال التوسع في زراعة القمح باستخدام أنظمة الري، مما ساهم في تحقيق زيادة مستمرة في حجم الإنتاج.
وبيّن الوزير أن الكمية المنتجة في موسم 2016/17 فاقت نظيرتها في الموسم السابق بنحو 60 مليون قنطار، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا.
كما أشار إلى أن الدعم الذي وُجه لزراعة القمح باستخدام الري كان له أثر مباشر في رفع الإنتاج، حيث تم استصلاح 3.5 مليون هكتار خلال موسم 2017 فقط، وأسفر ذلك عن إنتاج 140 مليون قنطار.
وأضاف الوزير أن هذه الجهود أسهمت في تقليل واردات البلاد من المنتجات الزراعية، من بينها “الشعير”، الذي كان يُستورد في السابق نتيجة عدم كفاية الإنتاج المحلي، وأصبح اليوم يُنتج بالكامل داخل البلاد.
وفيما يتعلق بزراعة الأرز، أوضح أنه قبل ثلاث سنوات لم يكن يُزرع سوى على مساحة تقل عن 300 ألف هكتار، أما اليوم فقد ارتفعت المساحة إلى 1.6 مليون هكتار، وباتت البلاد قادرة على إنتاج 63 مليون قنطار من الأرز.
وأكد الوزير أن هناك جهودًا متواصلة لتعزيز إنتاجية الأرز وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، عبر تطبيق نظم زراعية حديثة.
وأشار أيضًا إلى أن إنتاج المحاصيل الزيتية يشهد نموًا مستمرًا، حيث إن مصانع معالجة الزيوت في البلاد بدأت تُغني عن الحاجة لاستيراد المواد الخام من الخارج.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أهمية استثمار الموارد المحلية في مختلف المناطق لتعزيز الاكتفاء الغذائي، مشيرًا إلى أن الأنشطة الزراعية التي تُشرك المجتمع المحلي في عملية التحول الزراعي بدأت تحقق نتائج مشجعة.
واعتبر أن هذا التحول الزراعي يمثل تقدمًا مهمًا، مشيرًا إلى النجاحات المُسجلة في مجال الزراعة الحضرية كمؤشر على هذا التغيير.