آبي أحمد: التحول في النظم الغذائية أولوية وطنية لتحقيق السيادة الغذائية
114
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد أن التحول في النظم الغذائية يحتل مكانة محورية في الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق السيادة الغذائية، مشيرًا إلى أن البلاد حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لقمة النظم الغذائية التابعة للأمم المتحدة، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة الإثيوبية وضعت نهجًا شاملاً لتعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم صغار المنتجين، وتشجيع مشاركة المرأة، وتنويع مصادر الغذاء، وتحسين البنية التحتية.
وأشار إلى أن إثيوبيا تمكّنت من تحسين إنتاج القمح بشكل كبير، بل وبدأت تصديره إلى الخارج، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا في السياسة الزراعية للبلاد.
كما تم توسيع برنامج التغذية المدرسية ليشمل أكثر من 8 ملايين تلميذ، مما ساهم في تحسين التحصيل الدراسي والصحة العامة.
ولفت إلى أن 36% من المستفيدين من هذا البرنامج هم من النساء، ما يعكس التزام الحكومة بتمكين المرأة اقتصاديًا في مجال الغذاء.
وفي حديثه عن جهود مواجهة تغير المناخ، استعرض الدكتور آبي أحمد مبادرة “البصمة الخضراء” التي أطلقتها إثيوبيا عام 2019، حيث نجحت في زراعة أكثر من 46 مليار شجرة حتى الآن، مع هدف الوصول إلى 50 مليار شجرة بنهاية العام الجاري.
كما أشار إلى أن إثيوبيا، من خلال برنامج تجريبي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعمل على جمع المياه في الأراضي الجافة وتحويلها إلى مصادر إنتاج غذائي.
وأكد أن تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية يلعب دورًا حيويًا في هذا التحول، حيث تم نقل أكثر من 17 مليون قنطار من الأسمدة إلى مختلف المناطق خلال موسم الزراعة الحالي.
وشدّد رئيس الوزراء على ضرورة مضاعفة الاستثمارات في مجال النظم الغذائية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق والتمويل من أجل بناء نظم غذائية مستدامة وعادلة، تضمن السيادة الغذائية للدول، لا سيما في القارة الإفريقية.
وفي ختام كلمته، رحّب آبي أحمد بالضيوف المشاركين في القمة، مؤكدًا أن إثيوبيا تشرفت باستضافة هذا الحدث العالمي الهام بالشراكة مع الأمم المتحدة، وأنها تضع ملف الغذاء ضمن أولوياتها الاستراتيجية لتحقيق النمو الشامل والمستدام.