Fana: At a Speed of Life!

آبي أحمد يقود دبلوماسية نشطة ويستعرض إصلاحات اقتصادية خلال يونيو ويوليو 2025

شهد شهرا يونيو ويوليو 2025 نشاطًا مكثفًا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شمل استعراضًا شاملًا لخطط التنمية الوطنية، وتقدم الإصلاحات الاقتصادية، إضافة إلى تحركات دبلوماسية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.

إصلاحات داخلية وتقييم خطة 2017

في إطار الشأن الداخلي، قدم آبي أحمد إحاطة موسعة أمام مجلس نواب الشعب حول أداء الحكومة في العام 2017 وفقًا للتقويم الإثيوبي، والتي شملت توضيحات مفصلة بشأن الميزانية العامة، والنجاحات التي تحققت، والتحديات التي واجهت تنفيذ الخطط التنموية.

وخلال حديثه، سلّط رئيس الوزراء الضوء على محاور الإصلاح الاقتصادي الكلي، مشيرًا إلى أبرز الاختلالات التي تعاني منها البلاد، مثل البطالة، والتضخم، والعجز في الميزان التجاري. كما أشار إلى أن بيئة الأعمال غير المحفزة، وانخفاض الإنتاجية في الزراعة والصناعة، كانت من بين العوامل التي أعاقت التقدم الاقتصادي.

وقال: “لم نخلق بعد اقتصادًا تنافسيًا بالشكل المطلوب، ولكننا نؤمن أن معالجة هذه التحديات تمهد الطريق لتحقيق استقرار اقتصادي شامل.”

وأضاف أن الحكومة، من خلال الإصلاحات الهيكلية وجهود التنسيق، حققت إنجازات مشجعة في قطاعات الزراعة، والصناعة، والتعدين، والخدمات، والتجارة، والتمويل خلال السنة المالية الماضية.

وفي سياق الأمن والسلام، أوضح آبي أحمد أن التحديات الأمنية ناتجة بدرجة كبيرة عن “رؤى سياسية خاطئة”، مؤكدًا أن بلاده لم تنخرط في أي صراع مع جيرانها خلال السنوات السبع الماضية، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بسياسة حسن الجوار والسلام الإقليمي.

حضور فاعل في قمة البريكس

على الصعيد الدولي، شارك آبي أحمد في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو، حيث عقد لقاءات ثنائية مع قادة دول كبرى، من بينها البرازيل والصين، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية.

وخلال لقائه مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ناقش الزعيمان سبل توسيع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

كما التقى رئيس الوزراء برئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، حيث استعرضا الشراكة التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 55 عامًا، وناقشا فرص التعاون المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، واللوجستيات، والطاقة النظيفة.

وفي كلمته خلال منتدى السلام والأمن والحوكمة العالمية ضمن قمة البريكس، دعا آبي أحمد إلى إصلاح المؤسسات المالية الدولية، مؤكدًا ضرورة تعزيز دور الأسواق الناشئة والدول النامية في مراكز صنع القرار العالمية.

وقال: “مجموعة البريكس تطورت من فكرة إلى قوة فاعلة في التغيير العالمي، ومع انضمام أعضاء جدد، تتوسع أهدافنا وتتعمق قدراتنا الجماعية.”

وكانت إثيوبيا قد انضمت رسميًا إلى مجموعة البريكس في عام 2024.

قمة نظم الغذاء العالمية في أديس أبابا

في نهاية شهر يوليو، استضافت إثيوبيا القمة الثانية لنظم الأغذية التابعة للأمم المتحدة، بحضور عدد من قادة الدول والمؤسسات الدولية.

وعلى هامش القمة، عقد آبي أحمد لقاءات ثنائية مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الكيني ويليام روتو، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني، حيث ناقشوا قضايا إقليمية ودولية متنوعة.

كما التقى رئيس الوزراء نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ورؤساء مؤسسات دولية أخرى، وناقش معهم التحديات المرتبطة ببناء نظم غذائية مستدامة ومرنة في إفريقيا.

وخلال كلمته الافتتاحية في القمة، شدد آبي أحمد على أهمية توفير تمويل ميسر لدعم الاستثمار في البنية التحتية الريفية والتغذية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا أحرزت تقدمًا كبيرًا في زيادة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز صمود نظامها الغذائي أمام الأزمات المستقبلية.

واختتمت القمة بمأدبة عشاء رسمية أقامها رئيس الوزراء في القصر الوطني تكريمًا للضيوف الدوليين.

رؤية مستقبلية

وفي ختام أنشطته خلال الشهرين، دعا آبي أحمد إلى اجتماع لمجلس الوزراء لمراجعة خطة التنمية الشاملة لعام 2018 (حسب التقويم الإثيوبي)، مؤكدًا على ضرورة البناء على ما تحقق في 2017، من أجل دفع عجلة التنمية وتعزيز مكانة إثيوبيا كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.