نائب رئيس الوزراء: النقل واللوجستيات محرّك أساسي لنمو الاقتصاد الإثيوبي

قال نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه إن النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد يرتكز بشكل وثيق على تطور قطاعي النقل والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن خط السكة الحديد الرابط بين إثيوبيا وجيبوتي يُعد من أبرز الإنجازات الوطنية في مسيرة التنمية.

وجاءت تصريحاته في رسالة تهنئة وجهها بمناسبة يوم العمال إلى موظفي شركة السكك الحديدية الإثيوبية–الجيبوتية، حيث أكد أن هذا الخط الاستراتيجي بات شريانًا حيويًا لحركة التجارة الخارجية، وساهم في تعزيز التنمية الحضرية في عدة مدن إثيوبية.

وأوضح تمسغن أن الحكومة نفذت خلال السنوات السبع الماضية حزمة من الإصلاحات النوعية في هذا القطاع، أبرزها انتقال إدارة الخط من شركة صينية إلى إدارة مشتركة بين إثيوبيا وجيبوتي، مما ساهم في تحسين الأداء وتعزيز القدرات البشرية والتقنية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة السكك الحديدية الإثيو–جيبوتية، المهندس تاكلي أُوما، إن المؤسسة تعمل على أن تصبح ناقلًا وطنيًا لمشروع النهضة والتنمية، مشيرًا إلى أن الخط يمثل امتدادًا لرؤية الأجداد وانتصاراتهم التاريخية، بدءًا من معركة عدوة.

وأوضح تاكلي أن المشروع لا يربط بين إثيوبيا وجيبوتي فقط من الناحية الجغرافية، بل يشكّل أيضًا أساسًا للتكامل الشعبي والاقتصادي بين البلدين، ويُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي البنّاء.

وكشف عن إطلاق خطة استراتيجية لثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز مكانة الخط كمؤسسة حيوية تنقل قيم ومبادئ النهضة الإثيوبية إلى العالم، مؤكدًا أن التحول من مرحلة التشغيل بالشراكة إلى مرحلة التملك والإدارة الذاتية يعكس روح الإصلاح والسيادة الاقتصادية.

وختم تمسغن بالقول إن الحكومة لن تتوقف عند ما تحقق، بل تواصل العمل بوتيرة عالية لبناء شبكة نقل عصرية تربط الداخل الإثيوبي بالعالم الخارجي، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود لتحويل إثيوبيا إلى دولة رائدة في مجال السكك الحديدية الحديثة.