آبي أحمد: إثيوبيا لن تبقى أسيرة الجغرافيا وتسعى للإزدهار وصناعة التاريخ
68
أكد رئيس الوزراءالدكتور آبي أحمد أن بلاده لن تبقى أسيرة للجغرافيا إلى الأبد، مشددًا على أن أي إثيوبي يعتقد ذلك “من الأموات”، في إشارة إلى حتمية تجاوز إثيوبيا لمعضلة انعدام المنفذ البحري.
وقال آبي أحمد، خلال حفل تدشين كتابه الجديد “حكومة ميديمير”، إن إثيوبيا ستخوض حربها ضد الفقر ومن أجل السلام، مضيفًا أن بلاده ستفتح أبوابها لا محالة.
وأضاف “قد لا نعيش نحن لنشهد ذلك، لكن أبناءنا لن يكونوا فقراء في بلد مغلق، بل سيكونون صُنّاع تاريخ يتجاوزون ذواتهم ويساعدون الدول الأخرى”.
وأكد أن إثيوبيا لا ترى أن الحرب وسيلة ضرورية للوصول إلى البحر، بل تتمسك بالحلول السلمية، مشددًا على أن جيلًا خائفًا أو متردّدًا بشأن المنفذ “لا ينبغي أن يوجد”.
وفي رسالته، أشار رئيس الوزراء إلى أن “حكومة ميديمير” لا تكره الفقر فحسب، بل تطمح للإزدهار، موضحًا أن الحكومة عادت إلى الماضي لتقييم مواطن الضعف والقوة، وتعلّمت أن طرح الأسئلة بشكل مشوّه لن يقود إلى إجابات صحيحة.
وأضاف أن إثيوبيا بلد عريق في تاريخه وثقافته، غني بطبيعته، وموطن لأبطال لم تذبل بطولاتهم عبر الزمن، معتبرًا أن سد النهضة الكبير يمثّل فخرًا للإثيوبيين وأصدقائهم على حد سواء.
كما لفت آبي أحمد إلى أن الحكومة تعمل من أجل مستقبل أفضل للرياضة، مؤكدًا أن المنتخب الوطني لكرة القدم سيكون في غضون عشر سنوات ندًّا قويًا في الساحة الأفريقية والعالمية.
وأوضح أن بناء منتخب قوي لا يتحقق في عامين أو ثلاثة، لكنه مشروع حقيقي يجري العمل عليه عبر تشييد أكثر من 100 ملعب حديث في أديس أبابا، باعتبارها استثمارات أساسية لتطوير كرة القدم.
وأكد على أن نتائج الغد تُبنى على أعمال اليوم، وأن الحكومة تضع الأسس لمستقبل أكثر ازدهارًا لإثيوبيا في مختلف المجالات.