Fana: At a Speed of Life!

السفارات والدبلوماسيون في أديس أبابا يهنئون الإثيوبيين بعيد مسكل

قدّمت السفارات والدبلوماسيون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أطيب تمنياتهم للمسيحيين الإثيوبيين بمناسبة الاحتفال بعيد مسكل، أحد أهم الأعياد الدينية في البلاد.

ويُخلّد هذا العيد ذكرى اكتشاف الملكة إليني للصليب الحقيقي في القرن الرابع الميلادي، ويُقام خلاله احتفال “ديميرا” التقليدي الذي يرمز إلى ظهور الصليب.

ويُحتفل بعيد “مسكل ديميرا” في هذا اليوم في مختلف أنحاء البلاد، فيما تتواصل الاحتفالات بعيد مسكل الرئيسي صباح الغد، حيث تمتد بعض الطقوس حتى ساعات متأخرة من ليلة وفجر 27 سبتمبر.

وبهذه المناسبة، أعربت سفارات عدة عن تهانيها للشعب الإثيوبي، من بينها سفارات سريلانكا وسويسرا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة وأرمينيا، إضافة إلى وفد الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وإيران وباكستان والدنمارك والسويد وأيرلندا، وشدت رسائل التهاني على قيم السلام والوحدة والفرح.

وقدمت سفارة سريلانكا أطيب التمنيات لحكومة وشعب إثيوبيا، متمنية أن يسهم هذا العيد في ترسيخ السلام والوحدة والأمل.

من جانبه، عبّر سفير أستراليا لدى إثيوبيا، الدكتور بيتر هانتر، عن مشاعره الشخصية قائلاً إن هذا العام يمثل أول تجربة له مع رأس السنة الإثيوبية ومهرجان مسكل.

وأشاد بالزهور النابضة بالحياة والأزياء التقليدية والتجمعات المبهجة التي شهدها، مؤكدًا أن مسكل يعكس لحظة أمل جديدة، كما أعرب عن تطلعه إلى حضور إشعال نار دميرا، التي وصفها بأنها “تقليد جميل من الإيمان والترابط”.

واحتفل السفير البريطاني لدى إثيوبيا، دارين ويلش، بالمناسبة داخل مجمع السفارة البريطانية حيث أُوقدت نار دميرا بحضور أعضاء السفارة ونشر صورًا من الاحتفال مبرزًا الرمزية التي تحملها النيران، باعتبارها إشارة إلى نهاية موسم الأمطار.

كما نشرت سفارة الدنمارك رسالة باللغتين الإنجليزية والأمهرية، وصفت فيها عيد مسكل بأنه عيد راسخ في التقاليد المسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية.

وأشارت إلى أن ساحة مسكل في أديس أبابا، التي تحمل اسم العيد، تحتضن كل عام تجمعات حاشدة تضم المصلين والكهنة والطبول والصلبان المزخرفة والزهور حول نار دميرا .

وبدورها، هنأت سفارة إسرائيل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية في الداخل والخارج، متمنية عيدًا مباركًا وسعيدًا.

ويُعد عيد مسكل مناسبة غنية بالطقوس والرموز، حيث تُزين نار دميرا بالزهور، ويُعتقد أن دخانها يرمز إلى الإشارة التي قادت إلى اكتشاف الصليب الحقيقي.

ويحتفل ملايين الإثيوبيين اتباع الديانة المسيحية داخل البلاد وخارجها بهذه المناسبة، التي أدرجتها اليونسكو عام 2013 على قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، باعتبارها رمزًا للإيمان والوحدة والهوية المجتمعية، ولحماية التقاليد الثقافية الغنية في إثيوبيا وتعزيز التماسك الاجتماعي.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.