أبونا ماتياس: السلام الدائم يتحقق بالتسامح والوحدة والعدالة
62
شدّد قداسة أبونا ماتياس، البطريرك الأول والبطريرك الأعلى لإثيوبيا ورئيس أساقفة أكسوم وإيتشيجي، على أن تحقيق السلام الشامل والدائم في البلاد والعالم يتطلب ترسيخ قيم التسامح والمصالحة والوحدة والعدالة والاستقامة.
وجاءت رسالة قداسته بمناسبة احتفالات مهرجان مسكل دميرا لعام 2025 التي أُقيمت في ساحة مسكل بالعاصمة أديس أبابا، حيث هنّأ الشعب الإثيوبي متمنيًا أن يكون العيد مناسبةً للسلام والمحبة.
وأوضح البطريرك أن الصليب، الذي أُعيد اكتشافه كعلامة إلهية، لا يزال شاهدًا على الحق ورمزًا للخلاص، لافتًا إلى أن انتهاك شريعة الله في العالم المعاصر يقود البشرية إلى أزمات خطيرة.
وأشار قداسته إلى أن الاحتفال هذا العام يحمل طابعًا مميزًا، إذ يتزامن مع إتمام وافتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي وصفه بأنه ثمرة جهود مشتركة لاستخدام عادل للموارد التي وهبها الله للشعب الإثيوبي، مؤكّدًا أن هذا الإنجاز يبشر بنهضة وطنية كبرى.
وأضاف أن بناء السد لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتواصلة والعمل الجماعي والتضامن الشعبي، داعيًا إلى مواصلة هذه الروح لتحقيق المشاريع الوطنية المقبلة بكفاءة وسرعة لصالح الأجيال القادمة.
كما شدّد على أهمية تجاوز الخلافات الداخلية عبر المصالحة والتسامح، وضمان المساواة والعدالة والإنصاف، باعتبارها الأساس لجمع الشعب على كلمة واحدة والانطلاق في مسيرة طويلة نحو سلام دائم.
وختم البطريرك ماتياس رسالته بالتأكيد على أن “رسالة الصليب” تدعو البشرية جمعاء إلى العيش في سلام وعدالة ووحدة، واختيار التنمية المشتركة بدلًا من الانقسام والتدمير.