السفير الكولومبي: إثيوبيا مهد الإنسانية ورمز الإلهام الإفريقي

قال السفير الكولومبي في أديس أبابا، ييسون أركاديو، إن إثيوبيا مهد الإنسانية وموطن حضارة روحية وثقافية فريدة ألهمت العالم، مؤكدًا أن وجوده فيها أتاح له اكتشاف عمق حضارتها وتنوعها الثقافي واللغوي.

وأوضح السفير في مقابلة مع بودكاست فانا عربي أنه كان يدرك مكانة إثيوبيا التاريخية قبل وصوله، لكنه بعد إقامته فيها لمس قوة روحها وتنوعها المدهش، مؤكدًا أن إثيوبيا أمة عريقة لم تُستعمر، ومصدر إلهام للشعوب في نضالها من أجل الحرية والكرامة.

وأشار إلى أن أكثر ما لفت انتباهه هو الجانب الروحي والإنساني في المجتمع الإثيوبي، قائلًا إن “الشعور بالانتماء والقيم المشتركة يجعل المرء يشعر كأنه في وطنه الثاني”.

كما عبّر عن إعجابه بـ”الإنجازات المعمارية الفريدة مثل كنائس لاليبيلا المنحوتة في الصخر وقلعة غوندر”، مؤكدًا تطلعه لزيارتها قريبًا.

أوضح السفير أن العلاقات بين كولومبيا وإثيوبيا تتجاوز الجانب السياسي لتشمل روابط ثقافية عميقة، أبرزها القهوة التي تعد إرثًا مشتركًا ورمزًا للهوية وجسرًا ثقافيًا وروحيًا يجمع البلدين منذ قرون.

وأضاف أن إقامته في إثيوبيا مكنته من التعرف على قوة شعبها وحيويته، معربًا عن إعجابه بالتحولات التي تشهدها في البنية التحتية والتنمية الاجتماعية، مؤكدًا أن إثيوبيا تبني مستقبلها بثقة وتقدّم نموذجًا إفريقيًا متميزًا في التنمية المستندة إلى الإرادة الوطنية.

كما أكد السفير أن إثيوبيا تمثل له أكثر من بلد اعتيادي، مشيرًا إلى أنه كأفرو–كولومبي يشعر فيها بعمق الروابط التاريخية والإنسانية، قائلاً: “أشعر أنني أعود إلى الجذور، فهنا ينبض جزء من ذاكرتنا الإنسانية المشتركة.”