احتفال في أديس أبابا بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة
77
أُقيم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا احتفال رسمي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، وذلك في قاعة أفريقيا التاريخية التابعة للجنة الاقتصادية لأفريقيا.
وشهد الحدث الذي نظمته أسرة الأمم المتحدة في إثيوبيا أجواء احتفالية نابضة بالحياة، بدأت بموكبٍ موسيقي تبعته مراسم حرس الشرف لفريق الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى جانب مراسم رفع العلم أمام القاعة، إيذانًا بانطلاق فعاليات التأمل والاحتفال وتجديد الالتزام بالتعاون الدولي.
وحضر الاحتفال عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلين عن حكومة إثيوبيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي والسلك الدبلوماسي، حيث التُقطت صورة جماعية رمزية بهذه المناسبة.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف ضرورة أن تظل المنظمات متعددة الأطراف فاعلة في عالمٍ يشهد تراجعًا في مجالات الحرية والديمقراطية، مشددًا على الحاجة إلى إصلاح المنظومة متعددة الأطراف، ومؤكدًا التزام الاتحاد الأفريقي بالتعددية وأهداف أجندة 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030.
من جانبه، أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي السفير برهانو تسغاي إلى أن الأمم المتحدة ما زالت المنظمة الوحيدة ذات العضوية العالمية والمبادئ التنظيمية الراسخة، مؤكدًا التزام إثيوبيا العميق كعضو مؤسس ودعمها المتواصل لنظام دولي يقوم على ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف الشامل والفعّال كوسيلة لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
ونُقلت خلال الاحتفال رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، التي ألقاها الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا كلافر جاتيتي، وأكد فيها على الشراكة الدائمة بين إثيوبيا والأمم المتحدة ودور المنظمة في دعم السلام والتنمية.
وشارك طلاب المدارس في إضفاء طابع مميز على المناسبة من خلال عروضٍ موسيقية ورسائل ملهمة حول دور الأمم المتحدة في تعزيز السلام والتنمية وحقوق الإنسان.
واختُتمت الفعالية بـ حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان “إثيوبيا والأمم المتحدة: الماضي والحاضر والمستقبل”، بمشاركة ممثلين من وزارة الخارجية الإثيوبية والاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية وقادة الشباب، الذين استعرضوا مسيرة التعاون الطويلة وآفاقها المستقبلية.
