رئيس الجمهورية: سد النهضة سيسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي لإثيوبيا
125
أكد رئيس الجمهورية تايي أتسقي سيلاسي أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يمثل مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا من شأنه أن يُحدث تحولًا اقتصاديًا كبيرًا في إثيوبيا، ويُعزز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في تصريحٍ أدلى به الرئيس لمجلة ” diplomatic world ” على هامش مشاركته في منتدى البوابة العالمية 2025 الذي عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح الرئيس أن سد النهضة ليس مجرد مشروع للبنية التحتية، بل هو رمز للأمل والطموح لدى الشعب الإثيوبي، ووسيلة للتغلب على العقبات التي أعاقت مسيرة التنمية في البلاد لعقود طويلة.
وقال: “على الرغم من أن 85% من مياه نهر النيل تنبع من إثيوبيا، فإن غالبية شعبنا لا يزال محروم من خدمات الكهرباء، ولا يوجد ما يبرر استمرار هذا الوضع”.
وأكد أن سد النهضة سيمكّن إثيوبيا من تجاوز هذا الظلم التاريخي عبر تمكينها من استغلال مواردها الطبيعية في دعم رفاه شعبها.
وأشار الرئيس تايي إلى أن إثيوبيا حققت في السنوات الأخيرة نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، غير أن نقص إمدادات الطاقة شكّل عائقًا أمام استمرار وتيرة النمو. وأضاف أن تشغيل السد بكامل طاقته سيؤدي إلى مضاعفة إنتاج الكهرباء، ما سيُوفر قاعدة قوية لتنمية القطاع الصناعي ودعم مسيرة التحول الاقتصادي.
ولفت إلى أن سد النهضة يندرج ضمن استراتيجية إثيوبيا لبناء اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع تغير المناخ، من خلال خفض انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ.
كما أشار إلى أن السد يمثل حجر الزاوية للتعاون الإقليمي والتنمية المشتركة، موضحًا أن إثيوبيا لا تنظر إلى المشروع على أنه وطني فقط، بل إقليمي الطابع يخدم مصالح دول الجوار.
وقال الرئيس إن إثيوبيا تُزوّد حاليًا كلًا من جيبوتي وكينيا والسودان بالكهرباء، وهي في طور توسيع شبكة الإمداد لتشمل تنزانيا، مؤكدًا أن سد النهضة سيسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتحقيق الرخاء المشترك.
وبيّن أن السد سيعود كذلك بفوائد بيئية وزراعية كبيرة على الدول الواقعة على مجرى النهر من خلال الحد من الفيضانات الشديدة وزيادة قدرات تطوير الري، كما سيُسهم في تحفيز الاستثمارات الصناعية عبر توفير طاقة نظيفة ومستقرة تعزز التنمية في المنطقة بأسرها.