بنك أفري إكسيم: الشراكة الصينية الأفريقية تسد فجوة البنية التحتية في القارة
50
أعلن بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي (أفري إكسيم) أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا، القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة، تلعب دورًا بنّاءً في سد فجوة البنية التحتية في القارة.
يُعقد في أديس أبابا منتدى تنظمه بعثة الاتحاد الأفريقي في الصين ومركز الحوار والبحوث والتعاون، بالتعاون مع منصة “نبض أفريقيا الإعلامية”، تحت شعار “الصين تدعم الصناعة الأفريقية والتنمية الخضراء والمستدامة”.
وأكد لي لي جون، المدير العام لإدارة السياسات والتنظيم الصناعي بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، أن التنمية الصينية في أفريقيا تسير على مسارٍ صديقٍ للبيئة.
وأضاف أنه بحلول عام 2025 سيتم بناء أكثر من 1.5 جيجاواط من مشاريع توليد الطاقة الشمسية ضمن التعاون الصيني الأفريقي، ما يُسرّع من وتيرة انتقال القارة نحو الطاقة المتجددة.
وأوضح أن الشراكة بين الصين وأفريقيا تعززت أيضًا في مجالات التصنيع ونقل تكنولوجيا المعلومات، في إطار خطط التنمية الاستراتيجية المشتركة، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادي ركّز على رفع الإنتاجية وتحسين سلاسل القيمة الصناعية.
وأشار إلى أنه تم إنشاء بيئة تعاون إنمائي متكاملة بين المجمعات الصناعية الأفريقية ونظيراتها الصينية عالية التقنية.
من جانبه، قال الدكتور كوابينا أييربي، مدير العمليات المصرفية في بنك أفري إكسيم، إن الصين تمثل نموذجًا للنمو السريع ضمن خطة استراتيجية شاملة. وأضاف أن التعاون التنموي بين الصين وأفريقيا أسهم في التخفيف من حدة الفقر ودعم النمو الاقتصادي من خلال مشاريع البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية والتكامل القاري.
وأوضح أن الصين لم تكن على مدى العقدين الماضيين شريكًا تجاريًا فحسب، بل كانت أيضًا ركيزة أساسية في تحقيق الرؤية الأفريقية للتنمية الصناعية والخضراء والمستدامة.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية عززت الاستثمار في النقل والموانئ والطاقة، بما يدعم ترابط سلاسل القيمة الاقتصادية في أفريقيا.
وضرب مثالًا بـ مجمع هاواسا الصناعي في إثيوبيا، الذي وفّر آلاف فرص العمل، ومشروع طاقة الرياح في جنوب أفريقيا الذي يعزز النمو المستدام، مؤكدًا أن الاستثمارات والقروض الصينية التي تجاوزت 50 مليار دولار تسهم بفاعلية في سد فجوة البنية التحتية في القارة.
وشدد على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات الصينية الأفريقية، القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة، لتحقيق الازدهار المشترك.
أما يوان شينغ لونغ مدير معهد البحوث الاقتصادية الدولية التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، فقد أكد أهمية بناء مستقبل مشترك للمجتمع الصيني الأفريقي، مشيرًا إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الجانبين يرتكز على محاور رئيسية تشمل السياسات والصناعة والتكنولوجيا والبنية التحتية والدعم المالي.
وأكدعلى أن التعاون التنموي بين الصين وأفريقيا مشروع طويل الأمد، يتطلب شراكة قوية وجهودًا مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
