الدكتور تسفاي بلجقي: التطورات السياسية الأخيرة وضعت إثيوبيا على أعتاب فصل جديد
65
قال الوزير الدكتور تسفاي بلجقي، ممثل الحكومة الإثيوبية في مجلس نواب الشعب، إن النجاحات المسجَّلة في القطاع السياسي دفعت البلاد نحو مرحلة جديدة من التحول.
وأوضح أن الإنجازات التي تحققت خلال سنوات التغيير تُعد مؤشرًا واضحًا على المسار الذي تسلكه إثيوبيا لتصبح نموذجًا للنهضة، مشيرًا إلى أن التطورات السياسية على وجه الخصوص أسهمت في الانتقال إلى فصل جديد في تاريخ البلاد.
وأضاف الوزير أن الجهود المبذولة لبناء نظام ديمقراطي يتيح مشاركة الجميع، عبر تجاوز سياسات الإقصاء السابقة، تمثل أحد أهم الإنجازات في هذا المجال.
وأشار إلى أنه عقب الانتخابات الوطنية السادسة، أصبحت هناك فرصة للعمل المشترك عبر إشراك أعضاء من الأحزاب المتنافسة في الحكومة، مؤكدًا أن أبناء إثيوبيا من مختلف الخلفيات والرؤى باتوا يعملون معًا في القضايا الوطنية، وهو ما يشكّل خطوة أساسية في بناء ديمقراطية قائمة على التوافق الوطني.
وتابع أن إنشاء لجنة الحوار الوطني يُعد من أبرز النجاحات السياسية، إذ تهدف المفوضية إلى تعزيز التوافق بشأن القضايا الكبرى.
كما لفت إلى أن فتح الباب أمام الحركات المسلحة للانخراط في العمل السياسي السلمي، ووضع نهج واضح لحل النزاعات عبر الوسائل السلمية، يعكس تطورًا مهمًا في الثقافة السياسية الإثيوبية.
وأكد الوزير أن هذه الجهود بدأت تُثمر نتائج ملموسة، موضحًا أنه تم حل المشكلات التي شهدتها أقاليم بني شنقول-غوموز، غامبيلا، الصومال وغيرها بشكل كامل، وبدأت تلك المناطق تشهد استقرارًا وتنمية سلمية.
كما أشار إلى أن محادثات جرت في إقليمي أوروميا وأمهرة مع الأطراف المنخرطة في عدم استقرار السلام لدفعها نحو المسار السلمي، مشددًا على أن “أبواب السلام فُتحت الآن في تلك الأقاليم، ويُجرى العمل على معالجة ما تبقى من تحديات”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.
