رئيس الوزراء: الصعود التدريجي في التنمية يضيّع الوقت والجهد
111
أكد رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد أن السير في طريق التنمية خطوة بخطوة يسبب ضياعًا في الوقت والموارد والطاقة، مشددًا على ضرورة القيام بقفزات كبيرة لتحقيق تقدم أسرع وأكثر فعالية.
جاء حديثه خلال تدريب موجّه لكبار قادة حزب الازدهار تحت شعار “تقدم القطاعات من منظور حكومة ميديمير”.
وقال رئيس الوزراء في عرضه إن المشكلات التي تواجه البلاد لا يجب أن تُعتبر عبئًا، بل يمكن أن تكون مصدر تشجيع ودافعًا للتغيير.
وشدد على ضرورة تجنّب الروتين من خلال إحداث تغييرات كبيرة في عدة قطاعات، موضحًا أن هذه التغييرات يجب أن تخدم الشعب والأجيال القادمة، وأن تتم برؤية مشتركة تشمل كل القطاعات.
وأشار الدكتور آبي أحمد إلى أن المعرفة لا ينبغي أن تُستخدم للاستهلاك فقط، بل يجب تحويلها إلى قوة إنتاجية تُسهم في تحقيق الازدهار.
وأضاف أن السير في الطريق التقليدي والبطيء لن يساعد البلاد على الوصول إلى أهدافها في الوقت المطلوب، مؤكدًا أن محاولة التقدم بدرجات صغيرة تستهلك الكثير من الجهد دون نتائج سريعة.
وأوضح أن التقدم لا يتحقق دائمًا باتباع الخطوات المتتابعة، بل يحتاج أحيانًا إلى قفزة كبيرة تسد الفجوات الموجودة.
وأشار إلى أن الهدف من بناء “جسر التقدم” هو الوصول إلى ازدهار يشمل الجميع، موضحًا أن الازدهار لا يعني المال فقط، بل يشمل تحسين جودة الحياة وتوازن التنمية.
وبيّن أن الازدهار الحقيقي يجمع بين العمل العالمي الحديث والمهارات التقليدية القديمة، مع ضرورة الحفاظ على الثقافة والأخلاق.
وأكد آبي أحمد أن أساس الازدهار الوطني يقوم على الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، موضحًا أن الاقتصاد يجب أن يكون مفتوحًا أمام الجميع ويخدم مصالح الجميع.
كما شدد على أن السياسة يجب أن تكون شاملة وتشاركية، وأن التنمية الاجتماعية يجب أن تقوم على التعاون بين مختلف الأجيال.