إثيوبيا: يوم الأمم والقوميات فرصة لتعزيز الوحدة والديمقراطية
87
أكدت خدمة الاتصالات الحكومية في إثيوبيا أن يوم الأمم والقوميات والشعوب يسلط الضوء على تنوع البلاد، باعتباره عاملاً رئيسيًا لتعزيز الوحدة الوطنية، والحكم الديمقراطي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك في بيان بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لهذه المناسبة غدًا، حيث أوضحت الخدمة أن التنوع العرقي واللغوي والثقافي لإثيوبيا مُكرس في دستور البلاد، مما يحوّل هذا التنوع إلى قاعدة مشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي على مستوى الدولة.
وأضافت الخدمة أن إثيوبيا، رغم تاريخها الطويل الممتد لآلاف السنين، فإن ممارساتها الدستورية والديمقراطية الحديثة لا تزال نسبياً جديدة، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت جهود الحكومة لترسيخ المؤسسات الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان والدستور، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وإنشاء مؤسسات وطنية مستقلة.
وأكدت الخدمة أن هذه الإجراءات ساعدت في خلق بيئة تحترم التنوع، مع تعزيز العدالة والشمول والحوكمة الرشيدة، لافتة إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يُتيح للمواطنين فرصة للتعبير عن تراثهم الثقافي وتقاليدهم وهوياتهم وتطلعاتهم، ما يعزز التفاهم المتبادل ويقوي التماسك الوطني.
كما أشارت الخدمة إلى أن الاحتفالات السابقة ساهمت في دعم مبادرات وطنية مهمة، مثل حشد الدعم لمشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة قدرة إثيوبيا على تحويل تنوعها إلى إنجاز جماعي.
وأوضح البيان أن التجربة الإثيوبية الحديثة تؤكد أن التنمية المستدامة والازدهار الوطني يقومان على الوحدة المبنية على التنوع، وأن الاعتراف بالاختلافات واستيعابها أصبح ضرورياً لتحقيق الأهداف الديمقراطية والتنموية، مع التزام التوافق والدستور كمبادئ توجيهية.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “التوافق الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية”، ليعكس تركيز الحكومة على الحوكمة الشاملة، والمشاركة المدنية، والديمقراطية الدستورية كأسس رئيسية لأجندة الإصلاح والتنمية في البلاد.