رئيس المجلس الفيدرالي: امتلاك هوية مشتركة ضرورة للحفاظ على وطننا

أكد رئيس المجلس الفيدرالي، أغينجهو تشاغر، أن امتلاك هوية وطنية مشتركة يمثل ضرورة للحفاظ على الوطن وصون أسسه، مشيرًا إلى أهمية بناء خطاب موحّد يعزز هذا المفهوم على أسس من القومية الإيجابية والتعايش المشترك.

وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى العشرين ليوم الأمم والقوميات والشعوب الإثيوبية، الذي استضافته مدينة هوسانا تحت شعار: “التوافق الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية“، بحضور رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء الولايات الإقليمية، وعمد المدن، وممثلي القوميات والشعوب، وضيوف مدعوين.

وقال تشاغر إن يوم الأمم والقوميات والشعوب يُعد مناسبة لتعزيز التعارف، وتبادل القيم والممارسات الثقافية، وترسيخ الوحدة الوطنية الديمقراطية. وأضاف أن الاحتفال يجمع الهويات المختلفة على منصة واحدة من أجل دعم السلام المستدام، وتسريع عملية بناء الدولة، وتحقيق التنمية الشاملة.

وأشار إلى أنه خلال سنوات التغيير الماضية، أُحييت هذه المناسبة بأنشطة تسهم في تعزيز الوحدة، وترسيخ السلام، وإعلاء المساواة والأخوة، ودعم التنمية المستدامة والازدهار المتبادل.

وأكد أن احتفال هذا العام يحمل طابعًا مميزًا لتزامنه مع افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، واستكمال المشاورات الوطنية، وقرب موعد الانتخابات الوطنية السابعة، إلى جانب إطلاق مشاريع كبرى أخرى.

وأكد رئيس مجلس النواب أن للمناسبة أهمية خاصة هذا العام، إذ تتيح للإثيوبيين فرصة لإظهار هويتهم القائمة على الوحدة الوطنية، في لحظة تاريخية تمهد لبناء نظام فيدرالي حقيقي تُعامل فيه جميع الهويات على قدم المساواة.

وقال: “لقد آن الأوان لنبرهن على التزامنا الثابت ببناء وحدة وطنية راسخة تقوم على أسس قوية، ولنجدد تعهدنا بالتنمية المشتركة“.

وأكد تشاغر على أن الحكومة ستواصل العمل من أجل تحقيق سلام دائم وازدهار مشترك، بالاستناد إلى التنوع والوحدة، مشيرًا إلى أن هذه مسؤولية يتحملها كل مواطن إثيوبي.
كما شدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتوافق الديمقراطي، وبناء نظام فيدرالي متين يرسخ قيم العدالة والمساواة والانتماء المشترك.