Fana: At a Speed of Life!

اكتشاف أحفورة عمرها 1.5 مليون سنة في إقليم عفار 

اكتشف علماء في موقع غونا الأثري بإقليم عفار جمجمة ووجه يعود تاريخهما إلى 1.5 مليون سنة، في ما يُعدّ اكتشافًا مهمًا يُعزز فرضية أن إثيوبيا هي مهد الجنس البشري.

ونُشرت نتائج الاكتشاف في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” ضمن دراسة بعنوان “نتائج أبحاث مشروع غونا”.

وصرح الباحث في المركز الإسباني لأصول الإنسان، الدكتور سيليشي سماو، بأن الجمجمة والوجه المكتشفين يُظهران ملامح كاملة تشبه الإنسان المعروف في شرق أفريقيا، مؤكدًا أن هذا الاكتشاف يُدعم نظرية أن الإنسان المنتصب تطوّر في أفريقيا وليس آسيا.

وأشار الباحثون إلى أن الجمجمة المكتشفة وأدوات حجرية مرتبطة بها، مثل أدوات أولدوان وأشوليان، توفر معلومات جديدة حول تحركات الإنسان القديم من أفريقيا إلى أوروبا وآسيا، كما أن ملامح الجمجمة كانت مشابهة للإنسان القديم الذي هاجر قبل نحو 1.8 مليون سنة.

وأكد العلماء أن هذا أول اكتشاف لجمجمة وعظام وجه كاملة في أفريقيا من نفس الفترة الزمنية، بما في ذلك الأسنان، مما يجعل هذا الموقع أثريًا بالغ الأهمية.

وأكمل الباحثون إعادة بناء رقمية افتراضية لرأس ووجه الإنسان، واستغرقت هذه العملية أكثر من عام، وأظهرت الدراسة أن حجم الجمجمة والوجه أصغر مقارنة ببعض الأنواع الأخرى من عصور ما قبل التاريخ، مع وجود تشابه مع نوع هومو هابيليس الذي عاش قبل نحو 300 ألف سنة.

وقالت هيئة التراث الإثيوبية إن مشروع غونا لأبحاث علم الإنسان القديم اكتشف خلال الثلاثين عامًا الماضية أقدم الأدوات الحجرية في العالم التي تعود إلى 2.6 مليون سنة، بالإضافة إلى أحفورة أرديبيثيكوس راميدوس (Ardipithecus ramidus) التي يعود تاريخها إلى 4.4 مليون سنة، ونُشرت نتائجها في مجلات علمية دولية.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.