آدم فرح: الوحدة الوطنية أساس السلام والتنمية المستدامة في إثيوبيا
50
قال آدم فرح، بدرجة نائب رئيس الوزراء، ورئيس مركز تنسيق بناء الديمقراطية، ونائب رئيس حزب الازدهار، إن تحقيق السلام والتنمية المستدامة في إثيوبيا يتطلب ضمان الوحدة الوطنية.
وأوضح آدم فرح، في مقابلة مع مؤسسة فانا ميديا كوربوريشن، أن السلام والازدهار الدائمين لن يتحققا ما لم تُضمن الوحدة الوطنية في البلاد.
وأشار إلى أن إثيوبيا لم تتمكن من الخروج من دوامة الصراع والفقر بسبب عدم تحقيق التوازن بين الهوية الفردية والهوية الوطنية، إضافة إلى الإخفاق في بناء نظام حكم قادر على استغلال الإمكانات الوطنية بشكل كامل.
وبيّن أن الحل يكمن في بناء وحدة وطنية تقوم على اعتبار هوية وثقافة وتاريخ ولغة الأمم والقوميات والشعوب، التي تمثل مظاهر التنوع الإثيوبي، قيمةً وإضافةً إيجابية.
وقال إن الوحدة الوطنية تعني بناء وحدة قوية قادرة على تحقيق التوازن بين الهوية العرقية والهوية الوطنية، استنادًا إلى قيم الأخوة.
وأكد أن ضمان الوحدة الوطنية يشكل ركيزة أساسية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، إلى جانب تحقيق الازدهار الشامل.
وأوضح أن ترسيخ الوحدة الوطنية يمكن تحقيقه من خلال معالجة ثلاث قضايا رئيسية، تتمثل في بناء مجتمع ديمقراطي يتقبل التنوع، وضمان تكافؤ الفرص الاقتصادية، وبناء نظام سياسي شامل.
وأشار إلى أن تأسيس حزب الازدهار جاء بهدف تعزيز المشاركة السياسية والشمولية، موضحًا أن الحزب يعتمد نهجًا شاملًا عقب إلغاء نظام الأحزاب الائتلافية.
ولفت إلى أن المؤسسات الفيدرالية يجري إعادة صياغتها بما يتوافق مع النموذج الإثيوبي، مع إيلاء اهتمام خاص للتوزيع العادل للبنية التحتية والمشاريع التنموية في جميع المناطق.
كما أوضح أن جهودًا متواصلة تُبذل لترسيخ أيديولوجية وطنية جامعة واحدة وانتشارها بين جميع الإثيوبيين.
وأشار في هذا السياق إلى أن مشروعات وطنية، من بينها سد النهضة الإثيوبي الكبير، ومتحف عدوا التذكاري، ومصانع الغاز والأسمدة التي أُنجزت بمشاركة مختلف فئات المجتمع، تسهم في بناء هذه الأيديولوجية الوطنية.